التحديات التي يواجهها الراقي الزهري


 بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ،اما بعد . الرقية الشرعية هي ميدان جهاد وليست نزهة في حديقة، أو سياحة إستجمامية، أو وسيلة لجمع المال والاسترزاق الفاحش ،بل هي حرب لها تبعاتها السلبية على الراقي وأهله ، ماليا وصحيا واجتماعيا ودينيا ،ووراثيا ، وخاصة أن العدوا الذي يحاربه الراقي ، و الذي هو الشيطان وجنوده أخذ على نفسه العهد، لحرب هذا الإنسان بدون حتى أن يؤذيه ،لا لشيء، إلا للحسد الذي في نفسه الخبيثة عليه بسبب تكريم الله له ،فكيف إذا ركب هذا الراقي جواد الغيرة ،و وقف في وجوه هذه النفوس الشريرة ، التي جعلت كثير من الناس في حيرة ، اتظن أنهم سيرشون على وجهك الورود ؟؟ او يوقّعون لتشجيعك، العهود؟؟؟ لا ، بل ستحارب حربا ، ليس لخبثها حدود . التحدي الاول هو تصحيح النية ،هل تستطيع تصحيح النية ؟ كثير من الرقاة، يرقون بلا نيةِ الهدف . النية التي ينبغي أن تكون هي نية الجهاد في سبيل الله تقربا إليه ، لدفع العدو الصائل على الأجساد ،لنيل اجر الجهاد العظيم ضد المفسدين في الأرض من شياطين الانس والجن ،الاخلاص لله في هذا الجهاد ، هو ضمانة تثبيت الاجر ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم، عن الرجل يقاتل للمغنم اويقاتل حمية أو يقاتل شجاعة، اي ذلك في سبيل الله ،قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله .ولا تظن أن ما تأخذه من حقوق مالية على الرقية ، بالقسط ، يجعل الرقية لا تكون في سبيل الله ،هذا مفهوم خاطئ جاء، جراء الضغوط التي أحدثتها الأقوال الرائجة لذباب الالكتروني ، الذي يحاول أن يستفز الراقي الصادق حتى يهجر الرقية ويترك ثغره لسحرة الذين ليس عليهم رقيب من هؤلاء مثل ما يراقبون الراقي لكن الله رقيبهم ،ونعم الرقيب ، قلت أما ما يأخذه الراقي من حق فهو مشروع، وله أثر في السنة، مع صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ،وكذلك إذا اعتقدنا أن عمل الراقي،هو جهاد في سبيل الله لإحياء سنة التدافع بين الحق والباطل، سيكون ما يأخذه الراقي هو ،بمنزلة تجهيز المقاتل الذي يذهب للقتال في المعارك الحقيقة ، واذا كانت المعارك الحقيقية تحتاج لتمويل ،كذلك المعارك الاثيرية تحتاج لتمويل . التحدي الثاني هو فتنة المال والشهرة والنساء هذا التحدي يضبطه الراقي ويقاومه ، بالمحافظة على استواء ميزان التقوى، ومنها ،مراقبة الله في السر والعلن، وهذا يكون بوسيلة قوله تعالى( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) ولايضر المخطئ في شيء من ذلك ، أن يرجع ويصلح خطأه ويتابع الوقوف على ثغره إذا اخطأ . التحدي الثالث هو الجهال من السفهاء والحساد والمثبطين والمرجفين والماكرين ،من أصحاب عدم الاعتراف الذين يظنون انك لا تكون شيء، حتى يعترفون بك،وهم لايدرون انك غير محتاج لإعتراف الشياطين ، لأن الشياطين لا يعترفون إلا بالخائنين قلت ،هؤلاء صدقني أنني خبِرتُهم وأعلم نقاط ضعفهم ،اولا هم جيش شيطاني لا يستهان به، يحركهم الشيطان كيف يشاء ،بسبب أن لهم قابلية ذلك ،وهذه القابلية، جاءت من أنفسهم الخبيثة التي تتمنى زوال النعم ، بسبب أنهم من أهل المعارضة لله، في ما أنعم الله به على عباده من النِعم ، وبما أنهم حساد ،فهم يشتركون مع اليهود القرود في هذه الخصلة ،فوظيفة القرود المشهورة هي ضرب الأشجار المثمرة وانت إحدى هذه الأشجار . قلت أن نقاط ضعفهم هو تجاهلهم نهائيا ،وردك عليهم ، أفضل أن يكون بالتقدم في نجاحك ،ولا تظن أن الشرط في النجاح ينبغي أن يكون الوصول إلى الوزارة أو الغنى الفاحش أو مشروع كبير ، نعم إذا استطعت الوصول إلى تلك المراتب يكون افضل ،لكن صدقني ،ان مثل هذه المخلوقات يمكن تقهرها فقط بأن تنجح ،في الاستمرار على ديمومة الابتسامة ، والتمسك بدينك والعمل الصالح ، لأنها تحب أن تراك دائما كئيبا، ذليلا، فقيرا، مهزوما ،خائفا ،متراجعا ،مستكينا،ساكتا ، مضغوطا ، كابتاً لقدراتك التي وهبك الله إياها ،وهذا كله لكي يرضوا ،ولا يعلموا انك لا تهتم لرضاهم عنك اصلا ، مع انك متيقن انك اذا ارضيت الله ،ارضاهم عنك رغم انوفهم ،حتى ولو لم يعترفوا بك. قلت اما إذا كان طموحك أكثر من ديمومة الإبتسامة ، فانا اظمن لك باذن الله، انك ستعذبهم نفسيا مما يجعلهم يفقدون الامل في إيقافك وردك عن طريقك ،وموتهم بغيظهم سريريا. التحدي الرابع ،هو شراسة الحرب السرية عليك دون أن يرها الآخرين مما يجعلك ، بين المطرقة والسندان ، مطرقة الحرب المشنونة عليك على جميع المستويات والمكر المستمر بك ،ومطرقة النكران من طرف الناس ،وهذا حقهم ،لأنهم لا يرون السهام الاثيرية الموجهة ضدك ."ما يحس بمزود غير لمخبوط بيه "ولولا الايمان الذي يحوّل، تلك الشدة الى للذة ونشوة ،لسُمِع صياحك عن بعد أميال . وبسبب ذلك يكون حجم العمل الذي تقوم به من دون تقييم حقيقي في نظر الناس ،يعني لا شيء ويعتقدون انك لا تفعل شيء ، عادي أنت تقرأ وتدعوا فقط!!!ماذا فعلت ؟؟ وانت من هذا كله لا تريد منهم إلا أن يسكوا ألسنتهم و يتركوك في حالك ،لفيك، كافيك . وفي المقابل انت ايها الراقي الزهري خاصة عندما تتفرغ لأمر الرقية ،فكن على يقين ،انك سترصد من طرف الأبالسة ،في كل شيء ، لابد من التحصين ليل نهار ، عندما تكون في الرقية ،فالحالات التي ترقيها ،ستسحب كل الطاقات الخارجة من جسد المرقي، الحسد ، السحر،النفوس، حتى العوارض وقد تصادف انسانا فيه حسد شديد طاقته كالقنبلة حتى ولو كنت محصن قد يتوشعك الحسد ، وغالبا هذا الحسد سيذهب ليعزز المنطقة في جسدك الاثيري التي تكون عندك عليها حسد خاص بك ، وتبقى عندك طاقته لأيام منعكسة على حياتك ، تخصص الراقي الزهري لعلاج الزوهريين خطير بسبب أن هذا الزهري ،يقوم برقية أناس عندهم الأسحار الثقيلة المدعمة بالمعادن والحسد الشديد والنجاسات وقرابين الدماء الكبيرة، التي تعطي لسحر ثقل من حيث طاقته ،التي تسبب لراقي ضعف النظر مع المدة، وكثير من الأشياء ،ولا ننسى الطاقات التي يواجّهها السحرة أثناء جلسة الرقية إلى الراقي . تصور أن هناك العديد من أصحاب هذه الحالات وانت في وسط ملوكهم وسحرتهم ،اذا لم تكن دائما متصل بالله ،كيف سيكون حالك ، الرصد سيكون على الهاتف ،سيكون في المسجد الذي تصلي فيه ،سيكون بينك وبين الناس ،في كل مكان .أي حالة ترد عليها في الهاتف وتوجّهها لصواب ،ستسحب منها الطاقة السلبية ،وتصنف كجبهة جديدة فتحت معك للحرب الأثيرية بينك وبين تلك العوارض ،فالقاعدة تقول ،تفضح اسراري وتعين علي ،فانا لك عدوا،ولا نشك أن هذا العدوا كيده ضعيف، والله مع المؤمنين ،لكن تعلم الشر، يمنع كثير من الضر، ونحن هنا فقط نقيم حجم الضر الذي قيل عنه ،لاشيء . سيأتي لك الأبالسة بأناس، لرقيتهم عندهم اسحار ليس لها حل في ميزان عالم السحر، ولا نقصد عند الله ، لماذا يأتي بها الابالسة؟؟ لإستنزاف طاقتك . ستستدرج لأماكن فيها طاقة سلبية كبيرة لكي تمتصها ، ستسحر بأسحار الاستقطاب لطاقات السلبية حتى في المساجد .لإثقال كاهلك ، من حين لأخر سيحاولون سجن نفسك، أو ربط قرينك أو غلق أختام الطاقة ،التي تساعدك على الرقية بإذن الله ،ومن اراد أن يفهم فليفهم ،ومن اراد حرف مسار قصد كلامنا والتعليق السلبي عليه لحاجة في نفسه ،نقول له ، النت فيه منابر الحاجات كثيرة، فاجلس على ايها شئت ، من بين الخطورة التي تواجه الراقي هو أنه بحكم مزاولته الرقية دائما ،فهو دائما ساحب لطاقة السلبية ،فاذا لم يكن هناك إخراجها عبر الدعاء وكثرة قراءة القرآن والاغتسال والحجامة والصوم ،سيحدث ، أن هذه الطاقات المتراكمة عليه،ستكون حائلا بينه وبين طاقته التي يرقي بها وتراكم هذه الطاقات التي يسحبها من الناس ستسبب له المرض ،واخطر شيء هو سحب الحسد من الأجساد ، وحتى لو كان الراقي صحيحا وصحته تساعده شيئا ما ،اذا لم يخرج تلك الطاقات ،مع المدة سيحدث له استنزاف طاقي ، هنا ينبغي لراقي أن يدرس حجم طاقته وحجم العمل الذي يقوم به ،ومن خلال هذا التقييم ،يغلق الأبواب الزائدة ،المفتوحة الغير الداخلة في رقيته الرسمية ،حتى يحافظ على سيرورة ،طاقته لتصل به الى بر الامان ، الديمومة الغير المنقطعة ،الى حين ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ،والحرب خدعة و استراتجية، والراقي ليس مسؤل عن كل الناس كلهم فهو على ثغره على قدر طاقته ،وكل استشارة هي آمنة ،الا استشارة الراقي ،فهي مدفوعة الثمن . ورحم الله عبدا فهم من هذا الكلام ،التحفيز ورفع الهمة وفتح العيون على الثغرات ، وشد الازر، والمواساة....
تعليقات