إحذر حتى لا تشرك الشرك الخفي


 بسم الله الرحمان الرحيم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد . إضبط التعطيل بشرع الله، حتى لا تشرك الشرك الخفي وتظن أن الشيطان هو الذي يعطل رزقك. كل تعطيل تعاني منه في المال أو في أي شيء هو داخل في قدر الشر الذي يحيط به الله ولا يقدر الشيطان أو الجان أو اي مخلوق أن يزيد فيه أو ينقص الا بإذن الله ، لأنه لا يقع في هذا الكون ، شيء، إلا إذا اراده الله وهذا في الايمان مثبت ومن الايمان أن تؤمن بالقدر خيره وشره ، وتأخذ ذلك كميزان تزن به ماينزل عليك من الخير والشر . وكذلك أخذ الدعاء ، كسلاح من خلاله يمكنك أن تغير به قدر الشر ، إلى قدر الخير . امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم القدر والدعاء يتعالاجان في السماء فأيهما كان الاقوى دفع الآخر .أو كما قال صلى الله عليه وسلم رزقك لا يتعطل الا بإذن الله ، وليس بإذن الشيطان لقول الله تعالى (وما هم بضارين به من احد الا بإذن الله ) ومع هذا لابد من الأخذ بالاسباب للعلاج برقية لتدفع قدر الله الذي هو التعطيل ، بقدر الله الذي هو الدعاء لرفعه . حتى لو رأيت أن الشيطان هو سبب لذلك ، إلا أن الشيطان ، يخدم بإرادة الله، التي تجمع بين التربية والحكمة والعلم واللطف والرحمة والرزق وغير ذلك ،ومع كل هذا لا ، تنسى انك في امتحان والطالب ،لا يُعطى السؤال ،الذي يريد في الامتحان !إلا، في امتحانات مدارس الدنيا، اذا كان ابن وزير !! كم شيء طلتبه لو استجاب الله له لكنت في خبر كان . ولكن العلم والرحمة تدخلت، ومنعت ما طلبت . كم من شيء طلبته واستجاب الله له ،ولو لا استجابة الله، لما كنت، على ما انت عليه الآن ولكن تدخل اسم الله اللطيف و الرزاق ، ورزقك لتبقى مسيرة الحياة في توازن ، (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض) قد تطلب المال ويعطيك الله إصلاح البال . لأن إصلاح البال هو سائق محترف سيقودك إلى أماكن رضى الله ,التي ستجني منها حسنات ترشحك إلى الجنة ، التي هي الحياة الأبدية الحقيقية ،بل قل المسقبل الحقيقي ،الذي ينبغي لك أن تنشده. وقد تطلب الولد ويرسل الله لك من عنده سند . لأن المال كان سيطغيك وكذلك الولد كان في دار العجزة سيرميك . قد تطلب الشفاء من المرض ، ويزيدك الله منه انواع لتبقى لأمره منصاع وتعلوا لك الدرجات لتعود لها و ترتاع وهكذا قس على ذلك وخاصة في هذا الظلام الحالك الذي أصبح فيه الظلم والانحراف يقطع كل المسالك . فما عليك الا الرضى و التسليم وإياك والحزن والتدخين فالنار تزيد الحطب اشتعالا وماء الرضى، يحييك ويزيدك آمالا فزمننا أصبح مخيف وعلامات الساعة الكبرى أطلت برؤوسها وكثير من الناس ساخطة على مستقبلها كارهة لقاء ربها . فالإنسان الان لا يحتاج لعدوا فالكل أصبح عدو لنفسه إلا بعض القليل الذين إذ وضعوا في الميزان ترى كفة الشر ، بهم تميل . إياك أن تظن أن هذه فلسفة بل هي لدموع الحزين منشفة .
عرض معلومات أقل

تعليقات