الكهانة وفتنة التنبؤات وخطرها على عقيدة المسلم


 بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه . اما بعد . عن أبي هريرة والحسن رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. صلى الله عليه وسلم" رواه أحمد وروى مسلم في صحيحه: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. وقد رواه أحمد بلفظ: من أتى عرافاً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ففي هذا زمان الذي يُطبّق علينا فيه حديث يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا ويمسي الرجل مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل. أصبح من السهل أن يقع الإنسان في الكفر دون أن يعلم أنه على خطر، إما جهلا أو تهاونا أو شهوة أو غير ذلك . اليوم ،ليس من الضرورة أن تذهب انت إلى العراف قد يأتي هو عندك عبر نافذة هاتفك النقال، أو تلفاز بيتك، أو مكان ما و تدخل إلى عنوان الموضوع بنية انك لن تصدقه فلا تقبل لك الصلاة اربعين يوم، أما إذا صدقته فقد كفرت بما أنزل على محمد. فدخولك على فديو فيه تنبؤات غيبية ومشاهدته إما إرادة أو فضولا منك ،كأنك ذهبت إلى العراف فسألته فإما أن تصدق فتكفر كما جاء في الحديث، وإما أن لا تصدقه، فلا تقبل لك الصلاة اربعين يوما . بل منهم من لا يصدق ولا يدخل، لكن نفسيا تجده يراقب تنبؤات العرافين مع نكرانه بالفعل أما القول يظهر هذا في فلتات للسانه أنه ينتظر التنبؤ الفلاني في اليوم الفلاني الذي ذكرته العرافة الفلانية أو العراف الفلاني العرافين الان صاروا يستضيفوهم في البرامج ليسألوهم عن الغيبيات التي لا يعلمها الا الله أما صدق ذلك احيانا هو بسبب استراق السمع من طرف المردة والابالسة الذين يتنزلون على اوليائهم ليخبروهم، و يترك الله تعالى ان يمر ذلك ،امتحانا وتمحيصا لعقيدة عباده ، فعلى الإنسان المسلم أن يقاطع ذلك، ويعلم انه لا يعلم الغيب الا الله حتى ولو كانت بعض الأخبار صحيحة ، فقد كذب المنجمون ولو صدقوا، لكي لا يفتح المسلم باب التخمين لشيطان فينجر إلى الكفر . العرافين اليوم، تعج بهم وبتنبؤاتهم وسائل التواصل ، يظهرون على البرامج التلفزيونية ،و قنوات يوتيوب ،و المجالات المقروءة، ليخبروا بتنبؤاتهم الشركية التي يصدقها بعض المسلمين ويقعوا في فخ الشرك او في عدم قبول الصلاة اربعين يوما وهم لا يعلمون، وهذا يكون بمجرد أن يدخل المسلم على فديوا، أو مقال ،او ملف صوتي، أو برنامج فيه عراف يذكر أن السنة الفلانية سيحدث فيها الشيء الفلاني من الأشياء الغيبية يكون بذلك قد وقع في المحظور وهناك فرق بين التوقع المبني على التحليلات المدروسة والمبنية على المنطق والتجربة كتحليل المحللين من المفكرين الاسلاميين الذين يكون توقعاتهم بناءا على دراسة الأحداث والاجتهاد في إنزالها على أرض الواقع، انطلاقا من بعض احاديث اخر الزمان التي كشفت عن كثير من الأحداث أنها ستحدث. وبين من يتنبأ باشياء غيبية ويؤكد ذلك بالقول تصديقا لشيطانه الساحر المسترق لسمع، الذي جعل من ذلك الكاهن الانسي منبرا لكهنوته ويمرر عليه ادخال الناس في الكفر بالله ومظاهات الله في أفعاله وصفاته .فإحذر .
تعليقات