طريق النجاة للأمة

 بسم الله الرحمان الرحيم

عندما يقول الله تعالى لعباده نجاحكم في تطبيق هذا القرآن فهذا حرام وهذا حلال ويصّمون آذانهم ويتركون نهج القرآن ويتبعون نهج الغرب و يقترفون ما حرم الله ولا يبالون تأتي مرحلة ،ان يترك الله عباده لأنفسهم ليجربوا هذا الحرام . عند التجريب تحدث الأمراض الروحية والعضوية ، ويحدث النفور بينهم ،ويحدث الظلم ، ويحدث الاستعباد ،ويحدث غلاء المعيشة ،ويحدث اختلاط الانساب ،و يحدث الإنهيار الأسري، يحدث ترجل النساء وتبنت الذكور ، ويحدث الخمر ومشتقاته لترييح العقل من الواقع المر ، وتأتي مرحلة الحيرة والبحث عن السبب ،وعندها يظهر أصحاب بضائع الخلاص ،وركوب الأمواج ،فتجد هذا يقول حزبي يخرجكم منها، والآخر يقول شطارتي تنجيكم منها، والأخرى تقول حريتي وفستاني الضيق المفضوح ضمان نجاحكم ، فينقسم الباحثون عن الخلاص إلى أحزاب كل حزب بما لديهم فرحون ، ويبقى طريق واحد مستقيم يوصل الى النجاح ورضى الله. هو ذاك الطريق الذي كنا نسير فيه ونسمع هذا حلال وهذا حرام ،وتضايقنا منه و تركناه ، ذاك هو طريق الخلاص والنجاح يقول الله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) واعظم بُعْد،، عن الطريق المستقيم ،، هو ترك تطبيق شرع الله ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ، وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما ) ايات واضحات وغيرها الكثير ، يعرفها الظالمون يقينا ولكن ينكرونها جحودا وعلوا في الارض قال الله (يعرفونه كما يعرفون أبنائهم )وقال (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) وقال (وجحدوا بها وإستيقنتها انفسهم ظلما و علوا ) لأن هوائهم الذي يتنفسونه هو الظلم حتى وإن علموا انه مسموم بل يريدون الكل الناس ان تتنفس معهم السم ،ومن أراد شرع الله حرموه منه، لكن إخبار الطاغية بأنه طاغي هذا هو الحل ,بسبب ان ذلك يقلل تقته في نفسه وخاصة عندما يكثر المخبرون له بذلك يجعله ذلك ، يعيش العذاب النفسي الذي هو الدواء الحقيقي لكل ظالم ليرجع عن ظلمه، لكن بشرط الاستمرار في تذكيره بذلك ولذلك جاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم تقل أمتي للظالم يا ظالم فقد تودع منها ، اللهم اغسلنا بماء والثلج والبرد .
تعليقات