العلماء والحمل الثقيل

 بسم الله الرحمان الرحيم

اما بعد: سبب عدم الاستفادة من الرقية هو ضعف الإرادة والاستسلام لوّساوس الشيطان ومناوراته وعدم مقاومة الشهوات التي تعطي لشياطين إمداد في الجسد كلما اُهلكوا بالرقية كذلك من الأسباب استطاعة الشيطان إقناع بعض المصابين أن يستمع للرقية مرة واحد ويتركها ظناّ منه أنها أعطت اكلها وخاصة إذا لم يحس بالتفاعل ، لأن هناك من يظن أنه إذا لم يكن هناك تفاعل بالرقية فإنها لم تصب هدفها وهذا خطأ احيانا هناك رقية تكون صالحة لإصابة التي عند المصاب لكن العارض يكون محصن بقوة ويحاول عدم اظهار التأثر وفي نفس الوقت يوسوس للمصاب أن هذه الرقية غير مجدية اتركها، لكن في الحقيقة بالتكرار والتركيز يفضح أمره ، واذا كررت الاستماع ولم تحس بشيء ستربح قطع الشك باليقين في عدم تأثرك . الناس الذين يستمعون لرقية مرة واحدة وبدون تنظيم يظنون أن هناك رقية في المستقبل سيستمعون لها وسيشفون نهائيا وهذا خطأ الأعمال الشيطانية هي اعمال تسلسليا يمسك بعضها في بعض ، كذلك بالنسبة لرقيتي في الصفحة تعالج التسلسل الشيطاني المتمثل في الحصون المتنوعة وكثرة الدق بالإستماع يفكك التسلسل حتى ولو لم تحس بشيء فهناك حصون تتحلل تدريجيا وبعد ذلك تعطي التفاعل . وعلينا أن نعلم جيدا أنه لا سكن ولا إستقرار لشياطين في الجسد بدون حصون ،والشياطين حتى تضمن تمسكها بالأجساد تقوم بتنويع الحصون ،بحيث إذا ابطل حصن يبقى لها اخر . وبقاء حصون أخرى يطيل أمد الرقية ويسبب في نجاح مناورات الشياطين ،التي غالبا ما تنجح مع أصحاب النَّفَس القصير ،الذين يستسلمون لليأس ،ولوركزوا لوجدوا أنفسهم أنهم ليس لهم حق في اليأس ،بسب أنهم لم يقوموا بمحاولة علاج حقيقية منظمة ومكثفة وخالية من المفاوضات الشهوانية التي تطرحها النفس الإمارة بالسوء التي تعمل كسفيرة عند ابليس ،

تعديل المقال