خذ العبرمن السيرة النبوية لتستفيذ في الحرب الاثيرية مع الشياطين

 بسم الله الرحمان الرحيم

وصل

. الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أما بعد . الحرب الاثيرية في العالم الاثيري مع الشياطين امتحاناتها شبيهة بإمتحانات حروب عالم الشهادة الحقيقي . @ مثلا ، حصار شعب أبي طالب على المسلمين ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم ،كان أداة ضغط على المسلمين لترك دينهم كذلك الحرب الاثيرية لها شِعبها،في بعض المراحل سيحاصر الراقي الصادق أو المريض المجتهد فلا يُجبى إليه مُدين ولا درهم حتى ولو مع الصدق، في الدعوة ، إلا أن ضريبة التفقير هي أولوية لشيطان لقطع منابع التمويل ،لدفع الراقي الصادق الغير النصاب، إلى الاستسلام وترك ثغره .كما أن ذلك يحدث مع المصاب الساعي لعلاج نفسه ،قد يُرفع الحصار مع بقاء فقر نسبي .وتأتي مرحلة @غزوة بدر ولكن بالنظرة الاثيرية فتأتي مرحلة اصطفاف الصفوف للقتال . صف الراقي الصادق ،او صف المصاب المجتهد ضد، ابليس وجنوده السحرة بدأت المعركة والراقي مبتدأ .. العدوا فرح بعدته وتحصينانه واسحاره و مصاب بالرياء والبطر ، واستعرض عضلاته ويدعوا للمبارزة ،والراقي أو المصاب متوكل على ربه وجازم بعقيدته ولكن الاقدام غير ثابتة لعدم وجود تجربة القتال في العالم الاثيري فيكون التأييد الرباني وينزل النصر تثبيتها وتشجيعا للإستمرار . بعد النصر في الغزوة الاولى، سيبدأ السمر والفرح بالانتصار، فيمكن ،يقول الراقي أو المصاب المجتهد في العلاج ،قتلت الشيطان الامبراطور الفلاني، ودحررت الجنود الماسون الفلانيين، وذبحت وحرقت ودمرت ، وهو المسكين لا يعلم أن النصر اذا نزل نزلت معه جنود الله . ذُكر في السيرة النبوية ،يوم خرج المشركين للقتال في غزوة بدر، أن العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم خرج للقتال مع الكفار لأنه كان لم يسلم بعد ،فلما نزل النصر وانتصر المسلمين بدأ المسلمين، بجمع الغنائم وإقتياد الاسرى ، ومن بين الأسرى كان الامساك بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ،واقتياده إلى مكان الأسرى ،وكان الذي قاده هو رجل من الصحابة رضي الله عنه اسمه ابو اليسر كعب بن عمرو و كان قصيرا والعباس كان طويلا وعريضا و ضخما فلما إقتاده الرجل مشى العباس منكسا رأسه يتألم من قبضة الرجل ولم ينطق بكلمة فعند الانتهاء، بدأ التحدث كيف أن هذا الرجل القصير امسك بيد العباس وكاد أن يكسرها رغم طوله وعرضه ،فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ،قائلا إنما اعانه عليه مَلك ، إذا علمنا هذا علمنا أنه ينبغي لراقي أو المصاب المجتهد في العلاج إذا وجد شيء من النصر والتأيد ،عليه أن يضبطه لكي لا يحدث له ما حدث يوم حنين ،ماذا حدث ؟ @ عن غزوة حنين قال الله تعالى( ولقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) يوم حنين بعدما حدث العجب بالقوة و الاغترار بالكثرة ،حدث مالم يحمد عقباه، ووقعت مقتلة عظيمة في صفوف المسلمين بسبب بالاعجاب بالقوة والعتاد ، ومخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الله تعالى في أول الآية، انه نصرهم في مواطن كثيرة ، فالنصر، ودحر الأعداء لو لم يُنزله الله ،لم ينزل ابدا ،وعندما لم ينزله كان الفرار والضيق و الخسارة . ولذلك اهم عوامل الانتصار هي التقوى و حسن الظن بالله ثم الصبر، و الذكر، والدعاء ، بعد ذلك ينزل المدد . وقد يحدث ما حدث ، لراقي أو المصاب كذلك . @ غزوة الأحزاب قلت ثم يمر كذلك على الراقي أو المصاب المجتهد في البرنامج ، إمتحان غزوة الأحزاب حيث يتحزب و يجتمع عليه سحرة الماسون واليهود والنصارى والفراعنة والمجوس والمنافقين وغيرهم من كل حدب وصوب، ويبدأ الكيد على جميع المستويات حتى يحاصر الراقي الصادق أو المريض ... من كل الاتجاهات ،واذا كان الإعداد الايماني ناقص ، وليس هناك تأطير عقائدي صحيح يبدأ بالله الظنون، ويَبرُز المنافقين بقولهم ما وعدنا الله ورسوله الاوغرورا ، وهذا الدور بالنسبة لراقي في المعركة الاثيرية يقوم به الشياطين بالوسواس أو الرفقة المنافقة ، التي يظن البعض أنها مؤمنة وتصل القلوب الحناجر من الخوف ،هكذا كان الحال في معركة الأحزاب في عالم الشهادة قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ۚ وكان الله بما تعملون بصيرا إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ؛ وإذ زاغت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ، وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا. فإذا ثبت الراقي الصادق ،والمصاب المجتهد ، جاءت مرحلة (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويأً عزيزا ).وجاء نصر الله وتبدل الحال بعد اليقين بموعود الله الذي وعد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه به ، عندما كانو يحفرون الخندق كان يعدهم بانتصارات قادمة و السيطرة على الشام وبلاد فارس واليمن ، وهنا يظهر أن النصر ياتي مع الصبر وحسن التخطيط والتقرب لله ، واليقين ، وعدم الاغترار بالقوة والعدة والعدد . @ وكذلك سيمر الراقي بمعارك اثيرية لا يقدر عليها تشبه معارك عالم الشهادة المعاش،و التي قال فيها الله تعالى لنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ( وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا ) وقد اختلف المفسرون في معنى الاية ، قال ابن عباس ، والحسن ومقاتل : هي فارس والروم وما كانت العرب تقدر على قتال فارس والروم بل كانوا خولا لهم حتى قدروا عليها بالإسلام . وقال الضحاك وابن زيد : هي خيبر ، وعدها الله نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، قبل أن يصيبها ولم يكونوا يرجونها . وقال قتادة ، هي مكة . وقال عكرمة ، هي حنين . وقال مجاهد ، ما فتحوا حتى اليوم . وكذلك الراقي أو المصاب سيلتقي في بعض المعارك مع بعض الأبالسة أو المردة ...وتكون قلعتهم عصية وتحصينهم شديد ومددهم رهيب ،فلا يوفقان لذلك ،ويكون الله قد أحاط بهؤلاء الطغاة وأعد لهم عدا ، لأن الراقي أو المصاب ليس لهما من الأمر شيئا ،بل الأمر كله لله، ينزل نصره في الوقت الذي يريد ، لحكمته المطلقة ،لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
تعليقات