هل رفقة المؤمن الزهري ، فقط تكون من الجن؟

 بسم الله الرحمان الرحيم

****هل رفقة المؤمن الزهري ، فقط تكون من الجن ؟ عندما ركزنا في الكلام عن رفقة الجن عند الزهري هذا لا يعني أنه ليس هناك رفقة أخرى ترافقه، كما يرافق بعضها كل الناس . بل إن هناك رفقة أخرى. فمن هي هذه الرفقة ؟ من الرفاق الذين يرافقون الزهري ،غير الجن ،هم الملائكة هذه الملائكة منها ماهي دائمة الحضور ومنها ماهي مؤقتة أولهم ___ الملائكة الحفظة ،قال الله تعالى( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) هذه الرفقة تكون مع الانسان كان زوهري أو غير زوهري لحفظه ،فاذا جاء قدر فيه شيء، قدره الله عليه، تنحت الملائكة وتركت القدر ينزل عليه، مثل السحر أو المرض أو الموت وغير ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن هذه الملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون فى صلاة الصبح وصلاة العصر ، فيصعد الذين باتوا فيكم فيسألهم سبحانه وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادى؟ فيقولون ،أتيناهم وهم يصلون ، وتركناهم وهم يصلون . يتعاقبون أي يتناوبون و قال ايضا في الحديث (إن معكم من لا يفارقكم إلا عند الخلاء وعند الجماع ، فاستحويهم وأكرموهم ،أى فاستحيوا منهم وأكرموهم بالتستر وغيره .هذه الملائكة لحفظ الجسد والنفس وروح الإنسان ،،قال كعب الاحبار لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتخطفتكم الجن . قلت ومنها من يكتب ما يتلفظ به ويفعله العبد وهم اثنان ، و اربعة على العموم، كما وضحت الأحاديث ، اثنان واحد عن اليمين والآخر عن الشمال يكتبان الحسنات والسيئات ، واثنان آخران ، واحد من الامام والآخرمن الخلف،يدافعون عنه .وإذا جاء القدر تركوه . وهناك حديث ذكر فيه عشرة ملائكة مرافقة للعبد علق عليه ابن كثير رحمه الله وسماه بالغريب على العموم وحسن بعض، ما جاء فيه عن طريق أحاديث أخرى . ____ ثانيا ملائكة مرافقة لأهل الذكر الزوهرييون وغيرهم وهي مؤقتة تحضر وقت الذكر،فتحف الذاكرين وليس شرطا أن يكون ذلك في المسجد بل حتى في بيوت المؤمنين ، وحضورها مرهون بطهارة المكان وخلوه من الكلاب والتماثيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيت فيه كلب أو صورة أو كما قال ،وفي حديث آخر ذكر الجنب يعني من به جنابة. الصور يعني بها صور لذات الأرواح، والكلاب يعنى بها، التي تكون لغير الحراسة كبعض الناس التي تربي الكلاب لشهرة والتسلية وغير ذلك من المخالفات التي تكون سببا في ابتعاد الملائكة عن ذلك المكان . ***** من هي الرفقة الطالحة وكم هي انواعها ؟ الرفقة الطالحة على العموم تتمثل في الشياطين التابعة للجسد بسبب من الأسباب إما العهود أوالنذور بسبب الاجداد ومعها الاسحار الموروثة على السلالة او لحفظ البنات ، أوحراسة الكنوز .أو عهود الذبح من أجل العلاج أو زيارة الأضرحة للقيام بطقوس شركية وإما حسدا على نسل مبارك تريد القضاء على بركته أو شياطين أو جان عشاق للجسد والطاقة أو شياطين جاءت بسبب اسحار شياطين الانس التي أصابت في الرحم عند الولادة أو بعد الخروج من الرحم وكذلك شياطين العيون والحسد والنفوس الخبيثة،وهذه الرفقة كما ذكرنا في المقال الأول منها من هو شرير ومنها من هو مسالم شيئا ما ،ككفر النصارى الانس المسالمين . وهكذا ينتج عندنا جسد عليه شركاء متشاكسون ، رفقة كافرة وأخرى مسلمة كل له هدفه . ***** ماذا يحصل بين الرفقة الصالحة والطالحة في الجسد وخارج الجسد ؟ يحصل الآتي إذا كانت الرفقة الطالحة الكافرة التي تتمثل في الشياطين، ممكنة في الجسد ومسيطرة عليه يتم سجن الرفقة الصالحة في الجسد بطلاسم سحرية وأجهزة سحرية واوتاد سحرية وأقفال سحرية وجعلهم في مقدمة الجيش الإبليسي ليتقوا بهم سوط الرقية ، وإجبارهم على العمل معهم وإذاية الجسد والقيام ببعض الأعمال التخريبية في الجسد ومن أبى عذبوه .وهذا السجن متنوع يمكن يكون سجن انفرادي كل واحد في مكان ،وإما في سجون ،معدنية .جماعية . اذا شغلت العقل هنا لن تصدق ذلك ولكن هنا شغل ايمانك أن الله على كل شيء قدير، وأن قوانين عالم الجن تختلف عن قوانين الانس وأن الله أعطى للجن قدرات خارقة منها التشكل، والتقلص، يمكن أحدهم يتقلص ويصغر نفسه فيصير كالفيروس فيسكن الخلية ويُعمرها، واذا خرج من الخلية عاد كما كان ، هذا الكلام يدعمه حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن شيطان يجري من بني آدم مجرى الدم في العروق .... اما اذا كانت الرفقة الصالحة ممكنة يكون العكس . مثل قتل الشياطين في الجسد أو إخراجهم ومثل مد الزهري برؤى لفضح التجديد أو فضح دخول شيء للجسد ، لأن هناك بعض الشياطين تكون قوية فتهجم على الزوهري لا تستطيع الرفقة إيقافها لقوة طاقتها ،فتقوم الرفقة الصالحة ،بإظهار ذلك في الرؤى لزوهري حتى يقوم بالرقية الفلانية مثلا ، لكي يقضي عليها . بالنسبة للبيت ، غالبا يكون فيه عمار إذا كان العمار مسلمون أصحاب عقيدة صحيحة ،يمكن يدخلون في نصرة الزهري ،اما ذا كانوا كفار بطبع ينحازون إلى الرفقة الطالحة ،اما إذا كانوا محاييدين .فسيستخدمون المداهنة ، والمداهنة بطبع ستُقدم للأقوى. ***** ماذا يُنشط الرفقة الصالحة؟ إذا كانت الرفقة مسجونة ،تقرأ سورة الفتح والنصر وايات فك الأغلال والسلاسل ،بنية فك أسرهم وتحريرهم وتحرير أسلحتهم وتقوية طاقتهم بسورة الفاتحة والنور . إذا كانت الرفقة، جبهتها حامية مع الكفار يعني هناك صراع داخلي ، دعمها يكون بسورة الانفال والتوبة وسورة محمد وسورة الفتح تقرأ بنية الدعم والقضاء على الكفار . وكل الأعمال الصالحة تعطي دفعة لرفقة،، للجهاد ،في سبيل الله. طيب ،نفهم من كلامك انك تدعوا للتعامل مع الرفقة ؟ نحن لا نقول بالتواصل مع الرفقة ابدا، بل نذكرهم قائلين ان السبب الحقيقي،الذي ينبغي له أن يجعل الرفقة تقوم برفع الظلم على الزوهري من دون أن يُطلب منها ذلك،ينبغي أن يكون هو مرضاة الله ورفع الظلم عن المظلوم لله فقط ، وخاصة إذا كان ذلك الجني المسلم قادر على ذلك ،فهو يرى ما لا نرى فليعمل على مايراه تعاون على البر التقوى و يعمل في حدوده وعالمه ، واجره على الله ،(ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه بها كربة من كرب الآخرة ) وقال ايضا (ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نُصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عِرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته) وان مات وهو يدافع عن أخيه المسلم نحسبه شهيدا عند الله ولا نزكي على الله احد ،ولشهيد عند الله سبع خصال ، راجع الحديث . المرافق من الجن يرفع الظلم لله وابتغاء مرضاته وجهادا في سبيله و يساهم في ربط قلب العبد المؤمن من الانس بالله ، ولا يربطه به هو كجني ،وليكن شعاره ،وإنا لما سمعنا الهدى امنا به . اما الرسالة لطرف الآخر الذي هو الزوهري ، اقول ،ابراهيم عليه السلام ، عندما ألقي في النار جاء جبريل فقال يا ابراهيم أ لك حاجة؟ اي هل تريد مني طلب؟ فقال أما منك فلا ،اما من الله فبلى، تصور ابراهيم وسط النار ولا يقبل الاعانة من جبريل عليه السلام ، وهو من هو ، ماهذا الايمان الثابت والراسخ كرسوخ الجبال ؟ إنها العقيدة سارت جذورها كالحديدة عميقةً عديدةْ ، ولذلك سماه الله أمة ، قال تعالى( إن ابراهيم كان أمة قانتا لله ولم يكن من المشركون ) والاستعانة بغير الله بريد الشرك ،إن لم نقل مقر الشرك. إياك نعبد واياك نستعين ،(وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) فقط . ***** ماهي الاعتقادات الخاطئة التي يعتقدها بعض الرقاة الزوهريون ،أو الزوهريون الغير رقاة، والتي يمكن أن تسبب لصاحبها في الغرور أو الشرك الخفي؟ ما يسبب الغرور هو أن يعتقد بعض الزوهريون أنه يمكن أن يتحكم في الرفقة الصالحة من الجن ويأمرهم بمايشاء ويظن نفسه أنه هو الملك عليهم وهذا وهمْ ، فإن الجني المؤمن الحقيقي صاحب العقيدة الصحيحة ،لا يمكن أن يسمح بذلك لأن عقيدته تجعله لا يخاف في عصيان اي أمر يأمره به ذلك الزهري الا في بعض الحالات ،،ومنها أن يكون ذلك الزوهري ساحر يقدم القرابين أو تنازلات عن التوحيد لله ،،يقدمها لجهة من الابالسة والملوك أو السحرة الكبار الذين يتعامل معهم. فهي الجهة التي يمكن أن يخاف منها ذلك الجني المسلم إذا كانت شوكته ضعيفة، فيطيع ذلك الزهري ويخدمه ويخاف الخروج على طاعته وفي هذه الحالة يمكن أن يكون ذلك الجني مكره، والإكراه له حكمه الخاص به . وهناك كذلك حالة أخرى وهي ان تكون تلك الرفقة طالحة جاءت بمقتضى عقد عقده الأجداد من الانس مع اجداد من الجن يقضي بتنفيذ الأوامر بناءا على قربان قدمه الأجداد فينتقل ذلك للأحفاد وهذا فيه شرك قام به الأجداد وقد يجهله الاحفاد ، اما غير ذلك لا يوجد جن ينفذون الاوامر خوفا من الزوهري ولكن هناك نوع اخر من الزوهريون المؤمنون تخافهم الشياطين والرفقة التي تغدر احيانا ،وهو الزهري المؤمن الموحد فقط ،كخوف ابليس من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لم يخشى منه ابليس لضخامة جسده، وانما لإيمانه القوي بالله ،كان إذا سلك عمر، فجاً ، سلك الشيطان فجا اخر وكذلك الذي يخيف الرفقة الطالحة والصالحة التي تغذر احيانا يخيفها التركيز عليها بسورة البقرة قصَاصًا من هذا الزوهري المؤمن . ***** هل يجوز لرفقة الصالحة أن تبقى في الجسد ؟ لا يجوز لرفقة الصالحة من الجن التي تخاف الله وتقف عند حدوده أن تبقى في جسد المسلم الا لسبب مهم مثل اخراج شيطان أو فك عقد أو شيء من هذا القبيل وبعد الانتهاء تخرج لأن بقها في الجسد فيه ضرر على أجهزة الجسد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ضرر ولا ضرار . هل يجوز التعامل مع الرفقة الصالحة والعلاج بهم؟ لا يجوز التعامل مع الرفقة والعلاج بها من باب سد الذرائع التي تؤدي إلى الاستعانة بغير الله التي تؤدي إلى الشرك بالله ، إذا كان الراقي يثق في الله، لماذا لا يتوجه إليه مباشرة بالدعاء ويساله بما يريد ،،لماذا يقول توكلوا على الله ياخدام اصلبوه ، اذبحوه ، اقتلوه ؟ اشنقوه ؟ هذا الأمر للجن إذا كان حقيقي ويُنفذ ،ماهو سبب تنفيذه ؟ اليس تنفيذ هذا الأمر بناءا على عهود من الأجداد قدم فيه شيء ؟هل علمنا ما قدم الاجداد للجن من قرابين ؟ فلنختبر إيمننا و نقرأ و ندعوا الله بدون استعانة بالجن ؟ ونرى حقيقة صلاحنا وبركتنا . طيب بعد المقال الأول وهذا المقال الان يأتي السؤال من هي الرفقة المكلفة من الله بحفظ الزهري وغيره ؟ طبعا الجواب هي الملائكة ، لأنها مرسلة من الله رسميا . طيب واين رفقة الصالحة للجن ؟ الرفقة الصالحة من الجن هي ليست مكلفة بالحفظ وانما صفتها الجندية يعني الجهاد ،يعني تحارب و تدافع عن المظلومين ، ظروف الزهري ، أنتجتها ، وهي بنفسها محتاجة للحفظ .ولذلك هي في صحبة الزهري لأنها تستفيد من طاقته التي ينتجها في الذكر وقراءة القرآن والصدقة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء..وتدخل أيضا في جنود الله التي يمكن أن يقويها دعاء المظلوم فتثور غضبا لله فترفع الظلم عن الزهري وغيره، وهذا ويجب معرفته . اما الملائكة لا طاقة لأحد بهم لأنهم مؤمورون . وحفظهم مضمون من الله، الا عند نزول القدر .وعلى العموم، الله هو الحافظ، والمخلوقات المُنقذة يسيرها الله على حسب تضرع عباده ،والتعلق ينبغي أن يكون اولا واخرا ،بالله . كيف نضبط عقيدة بعض الرفقة المسلمة التي لها ضلالات يتم من خلالها إذاية الزهري ؟ هل الرفقة فقط تكون مع الزهري أو حتى مع غير الزهري؟ في الجزء الثالث إن شاء الله ربما تكون أسئلة أخرى معها.
تعليقات