الزهري الند الذي يعيش بأعجوبة
بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وسلم أما بعد . سنتكلم عن الزهري الذي يقرر الأبالسة قتله ويقضي الله بحياته، رغم أنوف الأبالسة. كيف يخططون لقتله؟ وكيف يضيقون عليه الخناق ؟ ولماذا يصنعون له أعداء سحرة وحساد ؟ فمن هو هذا الزهري ؟ هو ذاك الزهري الذي علم الشياطين حجم قوته الطاقية واستبقوا ذلك ،بمحاولات لقتله في بطن أمه بشتى أنواع الحيل والدسائس، لكن القدر الذي أراده الله سطر معارك خالدة في الدفاع عن هذا المولود انبهر بهذه المعارك القدرية ، كل أفراد العائلة وكل الذين عاصروا أمه أثناء حملها به وهم الذين كانوا يرون أن أمه في وقت مخاضها كيف كان خصامها مع زوجها الذي كان ينهال عليها ضربا ورفسا بقدمه على بطنها متجاهلا وجود الجنين، الرقم الصعب وفي الحقيقة، الشيطان هو الذي كان يضرب على البطن يريد قتله قلت وهم الذين سمعوا أن الأم بعد دخولها في حالات نفسية بما يحصل معها ،شربت على الجنين الرقم الصعب، اعشاب إسقاط الأجنة محولة منها لإسقاطه، لشدة كرهها ذلك الزوج الذي لا تريد أن يكون لها معه ولدا بسبب سوء خلقه . و الذي إذا حققنا جيدا وجدناه ملبوسا في تلك الساعة ،بأبالسة القتل الذين يريدون التخلص من الرقم الصعب ، عن طريق سحر التفريق والكراهية والقتل ، بين اب وام الرقم الصعب وهناك كثيرا من القصص تحدث مع ولدين الارقام الصعبة مثل هذا القبيل . لكن الذين عاصروا ام الجنين في وقت الكوارث تبين لهم وهم متأكدون، أنه ما أراده الله كان ،وما لم يرده الله لن يكون . وهكذا خرج الرقم الصعب إلى الوجود عاطسا عطسة الحياة، التي ضحك الحاضرون من جمال صوتها وبراءتها . وفي الوقت ذاته، هناك مخلوقات غير ظاهرة للعيان تتقصى أخباره اولا بأول، وقلوبها مملوءة بالغيض والفزع ، مما رأت من قوة وجودة طاقة واختام الرقم الصعب التي حباه الله بها. كبر الرقم الصعب غريبا و مميزا و محسودا و وحيدا ثم منبوذا ، كل ما عانى منه الرقم الصعب هو قدر الله تكلف بتنفيذه الأبالسة ،لان الله تعالى يقول (وكذلك جعلنا لكل نبيء عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ) وكذلك اتباع الانبياء لهم أعداء من شياطين الانس والجن ولا شك أن الرقم الصعب نسل طيب ،عنده أختام تؤرق الأبالسة خصه الله بها لينفذ مهمته حتى وهو لا يعلم عن نفسه شيئا . ولذلك إقتضت إرادة الأبالسة تصفيته قبل أن يكبر ويكون لهم ندا . سلك الشياطين عدة خطط لإستقطاب الرقم الصعب ليكون ساحرا وجعله جنديا لإبليس ولكن فطرته تتعارض تماما مع العبودية لغير الله ورفضه لتلك العروض، ادخل الأبالسة في حالة من الهستيرية ترجموها إلى مكر كبار باليل و النهار ، فبدؤوا بتجميع طاقة الحسد عليه محاولة منهم لإختراق جسده، فكانت البداية أن ذهبوا عند حساده من شياطين الانس لينفخوا فيهم حقدهم محرشين لهم على الرقم الصعب و موسوسين لهم بسحره لأنه لا يستحق ماعنده من النعم والتميز التي حباه الله بها، فلقيت الفكرة نفسا طاغية واذانا صاغية من بعض النفوس الخبيثة الأنسية . فكانت المؤامرة ، هي أن إجعلوا لرقم الصعب سحرة بالقرب منه ، يأكلون معه ويجلسون معه و يتخالطون معه في عمله، ليكونون داعمين لنا باسحارهم على جسده ، حتى يكون دئما تحت الرقابة المستمرة . سُحر الرقم الصعب بعدة اسحار وهو لا يدري منها المأكول، يمكن اكله قريبه والتعطيل، يمكن وضعته جارته والمرشوش، يمكن صديقه في العمل والجلب، يمكن شيطانة انسية معجبة دخل شياطين التعطيل للجسد ليبدأ التفنن في السحر ، فصنعوا سحر الكراهية وسحر التمريض والقتل و سحر التفريق و سحر الخوف و سحر الإذلال و سحر الفواحش وحصنوا معاقلهم لسنين لإتقاء شر الرقية .... بعد أن اثقلوه بالاسحار بدأت المراقبة لنتائج يرى الشياطين حجم الأسحار النازلة على الرقم الصعب و ينتظرون تشيعه إلى قبره ، فإذا بهم يرونه لازال يذهب ويأتي ويأكل ويشرب ويشم الهواء فيقفون مندهشون . ولكن سبب ذلك هو براءة الرقم الصعب وابتسامته وخدمته لناس وصلاته وصدقته وقراءته للقران كانت هي المدد التي يعطي القوة للجنود الخفية التي تدافع عنه بإذن الله وهو لا يدري . وهكذا بقيت الحياة تسير. شياطين الانس والجن الاغبياء ، يريدون شيء لن يستطيعوا تحقيقه وهو أنهم يريدون أن يضروا عبدا لا يريد الله أن يضره أحد إلا إذا أراد هو و العجب العجاب بأي وسيلة يريدون تحقيق الضر به ؟ إنهم يريدون تحقيق الضر به. بالسحر الذي لا يضر إلا بإن الله وهذا غباء ما بعده غباء تضع ايها الغبي وسيلة اذايتك لهذا العبد، في يد من لا يضر السحر الا بإذنه ، و تحاول تغير قدره وانت غير مستحي من نفسك ، وشدة الغباء هي انك تمرر اذايتك الى هذا العبد، عن طريق قنطرة الرحمان الذي لا يقع شيء إلا بإذنه يعني تضيع وقتك يا شيطان الانس والجن ، حتى ولو رأيت بعض مكرك يتحقق لكن ، نصر النهاية هو حليف المؤمنين (وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) قال صلى الله عليه وسلم إن روح القدس نفث في روعي: أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله؛ فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته) .
تعليقات