كيف بدأت الاسحار الموروثة الجزء الثاني

 كيف بدأت الاسحار الموروثة الجزء الثاني

ذكرنا في المقال الاول السبب الأول و هو جعل الاسحار الموروثة على السلالة الصالحة لتقييد ما أودع الله فيها من اسرار. وفي هذا المقال سنذكر من هو الطرف الذي يريد للاستفاذة من تلك الأسرار التي يتميز بها الزوهريين ويريد السيطرة عليها لصالحه وتقيدها ؟ وماذا فعلوا لسيطرة على أصحاب تلك الأسرار الذين هم الزوهريون ؟ ولماذا يريدون استقطابهم ضمن جيشهم ؟ وماهو الخطر الذي يشكله أصحاب تلك الطاقات الذين هم الزوهريون على مشروع ابليس ؟ بسم الرحمان الرحيم رب اشرح لي صدري ويسر لي امري وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي . ايها الاحباب ذكر الله تعالى، أن ابليس هو عدوا الإنسان ككل، قال الله (إهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدوا ) ويزيد العداء يقوى على فئة خاصة وهي التي قال فيها الله ،(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ) فإذا كان الشياطين أعداء الانبياء كذلك سيكونون أعداء لأتباعهم وذلك ما وضحه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم( أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه، ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه، وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة) قلت : ومن ضمن الأعداء يوجد شياطين الانس، و الذين هم ذراع وسند لشياطين الجن واشد انواع الأعداء من شياطين الانس عدواةً للمؤمنين. هم اليهود والمشركون ( يقول الله لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا ) إذا تكلمنا عن اليهود تكلمنا عن حقد دفين مكنون لنبينا صلى الله عليه وسلم وأمته ،وتكلمنا عن دهاء ومكر في الشر، ليس له نظير ، وتكلمنا عن وزغ الحروب عبر ممر العصور ، وتكلمنا عن أباطرة السحر وملوكه، إذا كان كذلك فإن اتصالهم القديم مع الشياطين لا ينكره الاجاهل بأمور السحر والشعوذة لأنه من المعلوم ان اليهود هم اخوان الشياطين . ولذلك ابليس لم يجد افضل من اليهود سندا في توطيد الطريق له و لجنوده ، لسيطرة على الزوهريين عبر القيام بسحر الأجداد سابقا . فكما يعمل اليهود على شق ،السيطرة على العالم الملموس الذي نعيشه، كذلك لم ينسو العالم الطاقي الذي من خلاله يسهل عليهم السيطرة على عالم الشهادة الذي نعيشه فالشياطين بتقييمهم لأسرار الزوهريين وطاقتهم علموا أنهم إذا بقوا على طريق الله سائرين فانهم سيبقون الكابوس الاخطر على العالم الإبليسي الذي يعرقل سير سفينة إبليس فحرشوا عليه اليهود ، وفي المقابل إذا سيطروا عليهم وجعلوهم سحرة سيساهم ذلك في نشر الفساد بالسحر الذي يطمح إليه إبليس وجنوده ،وهذا ما يفسر لزوهريين تلك العروض التي تعرض عليهم من قبل الشياطين في المنام لتعليمهم السحر، و أن يعملوا معهم في السحر ويكونون سحرة ويعرضون عليهم اغراءات مالية وغيرها، وهذا ماهو إلا من قبيل ما ذكرنا . والسبب هو تلك الأسرار و الطاقات التي ولدوا بها والتي ترشحهم أن يكونوا رقاة معالجون إذا لم يتم السيطرة عليهم ،او إذا عالجوا أنفسهم وتحرروا سيكونون خطر ناسف لمشروع ابليس وسحرته من شياطين الانس، والجن. الزهري الراقي صاحب خاصية الرؤية مثلا يكون مدمر لشياطين إذا كانت بوابات جسده مُغلقة، وكان قد عالج نفسه من السحر الموروث الذي فتح البوابات مع اني اقول انه اذا تحرر ودخل الحرب سيبقى معرض لفتح بوابات جسده إذا ابتعد عن الله واقترف المعاصي قلت الزهري صاحب الرؤية للعوارض يسرع من كشف مؤمراتهم ، ويحس بالتجديد، ويراهم أحيانا أو غالبا على حسب قوة زوهريته وإذا كان صاحب رؤى كذلك يرى كل مؤامراتهم في المنام بهذا السبب قام الشياطين بتعاون مع اليهود في استقطاب الزوهريين وذلك كان عبر سحر اليهود للمؤمنين لكي يتسببوا في اختراق الأجساد الزهرية ومن ثم دخول الشياطين السحرة واستدراج ذلك الزوهري أن يكون ساحرا، هذا حدث مع الأجداد وهو باقي إلى يومنا هذا ، الذي ينجحون في استقطابه ويصير ساحرا، فإن شره يكون مستطير بسبب طاقته التي تساهم في إعطاء السحر، شحنة دعم قوية تضمن له الاستمرار والفساد العظيم . وقبل أن يصير ساحر جاءت تلك العهود والمواثيق التي يضمن بها الشياطين تسلسل اختراق الأحفاد الزوهرية .والذي لا يرضخ لهم تبقى حربهم عليه مستمرة . الاختراق بدأ تدريجيا بعد القرون الخيرية التي جاءت بعدها قرون الخبث، المذكورة في حديث خير القرون قرني ... و التي مكنت الشياطين واليهود من اختراق بيضة الاسلام عبر الأحزاب الشركية والجماعات الضلالية الصوفية المتطرفة وغيرها، ليسهل عليهم نشر الشرك والشعوذة والسحر في المجتمع المسلم ،ليكون الصيد سهلا لاصحاب الطاقات العالية من المؤمنين الزوهريين ومن ثمرات الاختراق اليهودية للمجتمع المسلم وافراده مثلا عندنا بعض من يطلقون الناس عليه الفقيه يصلي بالناس في المسجد ومع حمله لكتاب الله، لكن جهله بعقيدة التوحيد لله انطلت عليه فكرة الشياطين بقيامه كتابة بعض الأحجبة والطلاسم السحرية لناس الذين يزورونه بغرض تحقيق شيء ما . اما تيسير التجارة أو الزواج أو غير ذلك، هذا (الفقيه) اما يكون دخل ذلك وهو يدري،،وتلك مصيبة،، أو أنه لا يدري ، والمصيبة أعظم ،، وفي كلتا الحالتين، الشيء الذي يقوم به خطر عظيم على دينه لانه يدخله في الكفر ولو كان حاملا لكتاب الله فعندما تكتب الطلاسم وتعزم فقد دخلت عالم السحر من أوسع أبوابه،، وهذا خطر على الفقيه وعلى أولاده لأن الوراثة ستنتقل إلى أولاده عند موته إما عملا وإما تعطيلا ، بمعنى إما أن يصير أحد من أولاده كذلك، أو يعطلون حياة الأبناء كلهم الا من شاء الله ، كما وصلت إليه هو تلك الوراثة . لأننا إذا بحثنا عن أبيه أو جده او اب جده لوجدناه أنه كان يقوم بذلك العمل وجاءت الشياطين فأوكلت له تلك المهمة اما عن قناعته هو أو لجهل منه ،وهذا كان بسبب معطيات منها أن هذا الفقيه هو مرشح عند الشياطين ليكون أهلا لذلك العمل بسبب طاقته واسرار جسده، لأنني اتحدى أن يوجد فقيه حامل لكتاب الله غير زوهري .إلا نادر . وفي درب اخر من دروب السحر الموروث القرابين التي يذهب بها بعض الناس إلى الأضرحة ليست هي البداية في السحر الموروث،، بل تتمة لما بدأه الأجداد من عهود ومواثيق ،وهناك اسحار موروثة جاءت بسبب زيارة بعض الأجداد للأضرحة الشركية وطلب الأبناء أو التيسير في التجارة أو الزواج وهكذا ،فاذا قدر الله امتحانا منه لعباده ، وتحققت أمنية الزائر فإن الشيطان يعتقد أنه هو الذي أعطاه الولد فيعتقد أنه صار مِلْكهُ و ما مَلَكْ . فتبدأ التابعة لتحكم في تلك الاولاد وطلب القرابين التي لا تنتهي الا بموت الام ،وبعد ذلك تنقل الشياطين عرشها إلى أفضل جسد زوهري من تلك الأبناء، والتي رشحته ليكمل مسيرة الام ،اذا قام بالإمتثال للأوامر المنامية التي يكون فيها طلب الذبح في المواسم وغير ذلك من الشرك بالله،اذا امتثل وكفر ، خففوا عليه الضغط وسيطروا عليه وصار عبدا مملوكا لهم ،يفسدون معه ويفسدون به ،واذا لم يمتثل ، وقال لا أذبح لغير الله ولا اخاف الا الله بدأ الانتقام منه أو منها،، ومن اهليهم وتعطيل حياتهم وهذا كله كان بسبب خطأ بعض الأجداد في شركهم بالله وطلب شيء من مخلوق ،،لا يقدر عليه الا الخالق الذي هو الله .فإن شرك ظلم عظيم وذنب يوقع صاحبه في غضب الله وسخطه ولو كان الشيء الذي يقدم لغير الله مثل ذبابة وهذا ما وضحه الحديث الشريف عن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرب، قال: ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرب ولو ذبابا، فقرب ذبابا، فخلوا سبيله؛ فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب، فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل، فضربوا عنقه؛ فدخل الجنة رواه أحمد فليحذر الذي يطلب الرزق من غير الله ويزور القباب الشركية ويذبح عندها تقربا لها ،ففي الحقيقة ذلك كله يقدم لشياطين التي ترعى ذلك . وليحذر الفقيه الذي يكتب لناس الأحجبة السحرية الشركية لانه سيورث لأبنائه، ورث هم غنى عنه هناك كلام قراته أردت التعليق عليه الذين يذكرون أن الاسحار الموروثة هي غامضة نقول لهم لا يوجد شيء غامض مع الدعاء لله، إذا دعوت الله ليكشف لك غموضه . الدعاء غير مسارات عدة، ايعجز عن كشف حقيقة سحر من الاسحار ؟
تعليقات