ماهو الجسد الاثيري؟؟



 بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ،اما بعد : ماهو الجسد الاثير؟؟ الجسد الاثيري هو نسخة طبق الأصل للجسد المادي ويمكن أن نقول أن الجسد الاثيري هي النفس ،وكما هو معروف أن النفس هي كل شيء بالنسبة للعالم الاثيري ، ولذلك، تأثير الجسم المادي من تأثير النفس ،الجسم المادي شعاره عالم الشهادة لأنه مشاهد بالعين المجردة ،اما النفس الاثيرية فشعارها هو عالم الغيب ، لأنها غائبة عن الأعين . وبحكم أن الشياطين والجان هي من عالم الغيب فهي تتعامل مع الجسد الاثيري الذي يُصَنف من عالمها ،و الذي هو حلقة الوصل بيننا نحن الانس والجن ،فجُل ما تقوم به الشياطين من أعمال سحرية تريد بها التأثير على الإنسان فهي تستهدف بها الجسد الاثيري اولا، بحكم أنه من عالمها، فهي تعلم كيف تتعامل معه في التأثير والسيطرة، بسبب انها دَارِسةً له دراسة عميقة واحترافية ، فالشياطين أو الجان ،عندهم المحترفين في عالمهم في السحر هم الذين يسحرون الناس بدون أن يُحْدثوا اضطرابا في الجسم المادي ،فيأخذون ما أرادوا و لا يثيرون الإنتباه ، لإحترافهم في ذلك ،أما الغير المحترفين فيمكن عندما يعملون سحر، يسببون شلل مؤقت ،او غيبوبة مؤقتة،او عطل في بعض أجهزة الجسم المادي مؤقت ، وهكذا ، وهناك تفصيل في هذه الجزئية ،عندما يكون السحر للقتل أو الحوادث او تعطيل الحركة للجسم المادي يكون شيء آخر قلت أن الجسد الاثيري هو نسخة طِبق الأصل للجسم المادي في التصميم، لأننا عندما سنضع الجسد الاثير فوق المادي، كأننا وضعنا أسنان المحركات في مكانها المخصصة لها ، ولايبقى الا الوقود الذي هو الروح ،واذا وكان كذلك، ستعمل المحركات جيدا أما إذا لم تُوضع أسنان المحركات في مكانها المخصص لها، لن يكون هناك اشتغال لهذه المحركات حتى ولو كان البنزين ، وبالتالي لن تتحرك هذه الدابة المصنعة وهذا كمثال لتقريب الصورة إلى الأذهان . إذا علمنا ذالك، علمنا أن الجسد الاثيري هو المحرك للجسم المادي، تعاونا مع الروح التي هي أمرٌ من أمر الله و التي قضى به أن يتحرك الجسم ويدب فيه الحياة ، واذا كان كذلك ،فالعدو الذي يريد استهداف، دابة مصطنعة تشكل عليه خطراً ما، اول ما سيقوم به، هو استهداف محرك الدابة لتدميرها لكي يأمن مكرها ، بالنسبة لشيطان عدوه. هي النفس التي كلفها الله بالطاعة والاستقامة ، وهي التي ستحاسب وهي التي سيحاربها الشيطان وجنوده لكي لا تزكوا ، قال الله تعالى( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) قلت ،ولذالك الشيطان سيفعل ما بوسعه لإستهداف النفس الاثيرية بالاسحار لكي يعطلها فيتوقف الجسم المادي، بتوقف الاثيري . إما قتلاً ، أو سيطرةً وتوجيها، أو اضطرابًا وحيرة، أو تشويها، أو تكبيلاً ، وهكذا ، اي شيء من هذا القبيل يريده الشيطان، سيقوم بخدمته على الجسد الاثيري لكن يمكن أن يكون هناك دعم ومدد سلبي ، من الجسم المادي ،كيف يكون ذلك ؟ يكون ذلك عندما يأتي المدد من شيطان الإنس عندما يُأَكِل السحر المأكول أو المشروب أو المشموم ، فعندما يكون السحر المأكول سيكون دعم لشيطان من عالم الشهادة، وبالتالي سيكون اتحاد مكر عالم الشهادة ، ومكر عالم الغيب، على الجسد الاثيري، الذي هو من عالم الغيب ويتم القضاء عليه بسرعة لتسريع هلاك الجسم المادي ،او اي شيء تريده الشياطين ،كما ذكرنا آنفا أما عندما يكون السحر من عالم الغيب فقط يكون الاختراق صعب بالنسبة لشياطين ،ولذلك يذهبون لأز شياطين الانس أصحاب النفوس الخبيثة ،ليقوموا بالسحر المأكول ... لشّخص المستهدف ،لكي يتحد سحر عالم الغيب بيد الشياطين ، مع سحر عالم الشهادة بيد سحرة الانس ويكون الإجهاز على صاحب ة الجسد وهؤلاء السحرة من الانس الذين يسحرون الناس بالاكل أو بالشرب أو بغير ذلك ،محلهم من الاعراب اذا تصورنا أن جسم الإنسان دولة ،فمحلهم من الاعراب سيكون هو أنهم منافقين و خونة (الاستعمار) ،اقصد الإستخراب ،لأنهم يدلون الغزاة على عورات أهليهم ويساعدون الأعداء المحاربين لاختراق صفوف اجسام أهليهم ، تماما كما يفعل السحرة من بني البشر يُقْدمون على بيع أنفسهم لشياطين ويمارسون القِوادة ببيع أجساد الانس إلى الشياطين عن طريق فتح أبواب الجسد الاثيري بالسحر ، ليسيطروا عليها ويفعلوا فيه ما يشاءون ومصيرهم دائما كخونة الاستعمار . عندما يدحر الله الغزاة ويهرب معهم أهل القِوادة ،يترك الغزاة هؤلاء القوادين، حتى يصعدون معهم إلى الطائرة واذا حلقت الطائرة في الهواء يتم إخبارهم أن من يخون أهله يمكن يخون غيره ، ويلقون بهم في الهواء لكي تنفجر تلك الرؤوس العفنة ، وهكذا السحرة يفتحون الأجساد تقربا لشياطين ،ولا يشفع لهم ذلك، فيعيشون حياتهم مذلولة حتى تزهق نفوسهم الخبيثة، فيذهبون ،لا عنب ،و لا سلة . وعلينا أن نعلم، أن توجيهات السنة النبوية بكل ما فيها هي دعم طاقي يوصل الى شفافية النفس وقوتها ، عبر سلك طرق تزكيتها التي دلت عليه الكتاب والسنة وبحكم أن ثمارها لا تظهر إلى بعد المداومة عليها فإن الطريق الى الذي يوصل الى المداومة عليها هو طريق وعر وفيه اشواك وقطاع طرق ولذلك يبقى الإنسان ناقص روحيا وهذا النقصان منهم من يصل عنده إلى أن يعتقد أن لا أمل . فينقطع عن تلك التوجيهات التي جاءت في السنة فيميل عليه الشيطان ميلة واحدة . اين تكون الأختام الطاقية في الاصل؟ ما هو غداء الجسد الاثيري ؟ هل الجسد الاثيري له احساس و يتألم ؟ كيف يتم استهداف الجسد الاثير ؟ لماذا يتم استنساخ الجسد الاثيري ؟ هل الطاقة فيها انواع ولها جودة ؟ ماهي عملة العالم الاثيري ؟ ماذا تنتج عدواة الشيطان للإنسان ؟ ماذا عن الروح ؟ يمكن أن نتطرق لهذه التساؤلات في مقال آخر ،اذا يسر الله تعالى .
تعليقات