الزائغين المبشرين بزيغهم
بسم الله الرحمان الرحيم وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ،اما بعد . #الفايد في الآونة الأخيرة ظهرت رؤوس لشر أينعت وحان قطافها ،ولكن لا أبابكر لها ،فتولى بعض شيوخ المسلمين تنظيفها من نتن افكارها ،لعل ،القطف يسقط عنها ، وترجع إلى رشدها لكن هذا قد يحدث مع الجاهل الذي يبحث عن الحق ،وليس العارف الذي يُركّب الجهل ويضفي عليه صبغة العلم ،ويدعوا إليه لحاجة في نفسه،مثل خدمة أجندة إبليس و الدجال . ما اثاره الفايد وفراخه من زوابع تشكيكية في الأحاديث النبوية والتقليل من أهلها وتجهليهم . حجتهم في ذلك داحضدة ،ودحضد ذلك يمكن أن يكون فقط من القرآن الذي يزعمون أنهم يؤمنون به لذلك سيكون الرد سريعا من خلال القران فقط ،اول شيء قال الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) فالله تعالى الذي نزل القرآن هو الذي ظمن حفظه من تحريف المحرفين، وتخريف المخرفين، مثل الفايد وفراخه. ثم قال الله تعالى في شأن نبيه صلى الله عليه وسلم( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ) بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب أصحابه ويخبرهم باشياء عبر أحاديثه ، ومما قال في أحاديثه ،،ألا اني أوتيت القران ومثله معه ،ويقصد بذلك السنة النبوية وما جاء فيها من احديثة صحيحة . هنا سنعلم أن الله قرر في كتابه ،ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس كلام عادي وانما هو وحي من عند الله تعالى ، لنعلم أن ما يقوله نبينا صلوات ربي وسلامه عليه من الأقوال ،هو وحي من الله ،وهو مثل القرآن محفوظ بحفظ الذكروالحكيم، وخاصة الأقوال التي تتعلق بالدعوة إلى الله التي أمره الله بتبليغها لناس في قوله (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يستطيع أحد أن يحرفه ، لأن الله هو الظامن لذلك. واذا علمنا أن الله هو الحافظ لذكر الذي هو القرآن والسنة ،ستموت أمام أعيننا واذننا كل اقوال المحرفين والمخرفين الذين يشككون باقوالهم في السنة، مثل كيف وصلت لنا هذه الأحاديث، ومن يظمن لنا أنها لم تحرف ؟؟ ... وأهل ماجرى ،سنقول لهم أن الله هو من ضمن وصولها ،وهو الذي تولى حفظها لأنه أخبر في كتابه بذلك في قوله (إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )(ومن أوفى بعهده من الله) . وهو الذي يسر رجالا واعاطهم العقل وأعطاهم العزيمة والقوة والصبر للعمل على جمع تلك الأحاديث والتثبت من صحتها، وهو الذي وفقهم لإيجاد المعيار العلمي لقياس ذلك ، وهو الذي كشف الكاذبين والمدسوسين في علم الحديث من الذين بنو مسجدا ضرار وسط الأحاديث الصحيحة عندما زرعوا فيها ضرارهم من الأحاديث الباطلة والمنكرة والموضوعة، من اليهود وغيرهم لضرب الاسلام من الداخل ...وهو الذي قذف الرعب في قلوب كل الذين أرادوا تأليف مثل كتابه الكريم . بأقوال من زبالة أفكارهم ، مثل قول قائلهم والزارعات زرعا وطاحنات طحنا وعاجنات عجنا ،فكان أن طحنهم الله طحنا وعجنهم عجنا ،وسير دعوتهم قصص ترفيه، يتداولها المؤمنين وغيرهم لتّرفيه كلما قرأوا قصص الاغبياء، الذين تطاولوا على الأنبياء . وهذا كان عبر مر العصور ،الا أن الفايد وشرذمته بجهلهم لِما حدث قديما ، عندما علموا بهذه الدعوات ، صار معهم كمكتشف بئر ماء ، في ربوع صحراء قاحلة ،فسارعوا لتبشير بذلك ،لعلهم ينالون سبقا صحفيا ، يدخلهم تاريخ إنقاذ العطشانين ، لكن ليس الماء، ولكن للأفكار النتنة . وكان تسابقهم على ذلك، بسبب مرض قلوبهم والاحساس بالذل بين الأمم ،و ارجاع الذل الذي يعيشون فيه الى الوحيين وإتباعه ،رغم أنهم لم يطبقوه ، فكان ان تمسكوا بالوحي ،الذي هو القرآن، لهدم الوحي الآخر، الذي هو السنة عبر الطعن والتشكيك ودعواتهم لإتباع ،قران امهم عاد الثانية امريكا تلميحا وتوطيدا ،لأنه هو دين الدجال الجديد باسم الدين الابراهيمي ،وهذا التخطيط، هو تخطيط قديم ذكر في مؤسسة راند الأمريكية للإجهاز على الرموز الدينية واستقطابهم وتقيد حركتهم والفصل بينهم وبين الأمة وتشوييهم لكي ينبذوا تلقائيا وينبذ معهم ،ما يدعون إليه من سنة وهدي نبوي، وفي نفس الوقت العمل على قدم وساق لدّين الجديد الذي يسبقه التنظير الفكري وضرب القواعد و الاسس التي يقف عليها دين الإسلام ،الذي يريدون هدم أساسه ،لإبراز دين الدجال الذي يريده إبليس لكن هيهات ثم هيهات بين وصولهم إلى ذلك ، دروب من الحروب و المهالك ، وقطع الأوصال والمسالك .وهدم الدول والممالك . قد يدخل الإنسان اي حرب من الحروب ويمكن أن يكون عنده امل في الفوز فيها ، لكن من أشد الغباء لهذا الانسان،او الشيطان، أن يدخل في حرب مع الله ، و أسلحة هؤلاء، كلها من الله ،بل أن أنفسهم تبيت عنده كل ليلة ويريدون الفوز في هذه الحرب . فمن دون شكك ،ان هذه الحرب سيكون محكوم عليها بالخسران منذ البداية . الذي يحارب الله سيمر باستدراج لن يتخيله عقله ستفتح في وجهه، جميع ابواب المساندة في أول مطاف ، حتى يصل إلى أوج قوته و يظن أنه قادر عليها ، فيقذف الله في قلبه الرعب ** وينزع من قلبه الحب ويأتيه الله من حيث لا يحتسب ** ويجعل قلبه من الخوف مضطرب فيصير بعد الأُنس مغترب ** والهلاك يناديه بسرعة إليه يقترب. فليستفق، من يتبع كل ناعق ** فإنهم يسيرون به إلى المشانق وٱترك دعوتهم ولو افرشوا لك النمارق ** وفرَّ بدينك ولو اضطررت لبيع النقانق .
تعليقات