تحليل شخصية الحاسد

 


بسم الله الرحمان الرحيم

وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وسلم . أما بعد . بعض القسوة التي في هذا المقال تشبه الضم الشديد، للام لولدها، وتكسير اضلاعه مع حبها له . كلمات مؤثرة نفسية، كصعق القلب عند الانعاش ستساعد بعض الحساد عن الترفع عن هذه الخصلة الدنيئة وتطهير أنفسهم منها،والبعض الآخر ستأخذه العزة بالاثم ويستمر على إثمه، لضرورة حاجة الحياة لشر والخير، لكي تبقى المسيرة سائرة. فهي بنا نبدأ . بحكم أنني تخرجت من جامعة العناد لتعذيب الحساد إفتراضيا . هذه الجامعة لها اساسذة ، وهي جامعة الحياة و أساسذتها ، هم الحساد . وقد علموني اشياء عنهم ،على فترات متفرقة بدون إدراك مني ادركتها وفسرتها عندما حرقت نيرانهم ثيابي ، كان ذلك هي ضريبة التعلم وهذا منطقي وسنة كونية . كنت اتعلم عنهم بدون أن أفهم من هم، ولا حتى ماذا يريدون ، مع أنني كنت احسب نفسي فطن ،لكن يلا غباوتي !! فاتني أن أعرف ،من هم هؤلاء، وماذا يريدون ، ولماذا يقولون ويفعلون ذلك ،والسبب بصراحة، أنه ما كانت عندي إرادة داخلية لهذا الداء الذي هو الحسد ، حتى أقيّم من خلاله هذه الشخصيات المشيطنة ،ولكن جاء التقييم من باب الإصابة و بدون تزكية لنفسي ، (الله يزكي من يشاء) لكن بصراحة ،اكره الحساد و الحسد ، واذا رأيته تسلل إلى قلبي ،لا نجوت إن نجا ،ولا أرضى عن نفسي أن أكون حاسدا، و بصدق ،لدرجة أنني اختنق بوجودهم والاقتراب منهم و لذلك افضل الابتعاد قلت ولذلك وجود تلك الصفات في اساسذة الحسد في الحياة ، كان أمر غريب بالنسبة لي وكنت ادرس عنهم ، ولا أفهم .حتى جاء اليوم ،المشؤم الذي خُرس فيه اللسان ، وضاق فيه الجَنان ، وثقلت في الرجلين واليدان ، خرجت لشارع وكأنني في عالم اخر الكلمات ذهبت الفطنة سارت بطنة جيش غريب يغزوا الجسد والروح كثير من العلم صار ممسوح كأن اللسان اختطفته الصبيان ، بعد البيان صار ، الهذيان ماهذا ؟ لقد بدأت أفهم تلك الكلمات والنظرات وأقوال الأساسذة الحساد، القديمة والجديدة التي كانت تصدر منهم ولا اعرف تفسيرها إن طاقة أقوالهم وأفعالهم هو هذا الجيش الغازي الذي غزى الجسد ،جعلهم الله مع صاحبة المسد بدأت أحلل تلك الكلمات والنظرات والحركات القديمة، فظهر لي انهم كانوا اساسذة للحسد عن جذارة واستحقاق ، لقد علموني كل خبث عن هذه الشخصية الغبية ، حقا، إن الحياة مدرسة . فمن هو الحاسد-ة يا ترى ؟ الحاسد-ة هو ذلك المخلوق المنهزم عقائديا لعدم استقرار الايمان باليقين بموعود الله في قلبه. ومعوق فكريا، بسبب افكاره العدونية الغادرة الشاذة ومريض نفسيا، نتيجةً، لما رضي أن يكون عليه بحسد لغيره، .لأن الحسد عادل، يبدأ بصاحبه فيقتله . قلت أن إنشغاله بالنعم التي يتنعم بها الناس ،أنسته نعم الله عليه ، فمرض بعدم القناعة ،وللعلم ،ان النعم ليست هي المال فقط بل هي كثيرة ، وأهمها ،إن لم نقول كلها، هي ،(من أصبح معافا في بدنه ، أمناً في سربه ،وله قوت يومه فقد ملك الدنيا بحذافيرها ) او كما قال صلى الله عليه وسلم ،قد تُحسد على كلام موزون ، أو ضحكة مشرقة ، أو نفس مرحة بالتواضع منشرحة قد تحسد على العفاف ، وقد تحسد فقط على حيوان غير مُكرّم، يحبك ويألفك، واذا رأك من بعيد هرول اليك فرحا مسرورا ، فكيف إذا احبك خلق كثير مُكرّم وأبدى لك ذلك ؟، والكثير الكثير .... قلت أن الحاسد مختطف من طرف إبليس ،بالتعاون مع نفسه الخبيثة و موظف في شركته الحسدية، لتلويت بيئة الايمان النظيفة بتعاليم الرحمان ، وقدوة نبيه العدنان ،عَلِم الحاسد ذلك، أو لم يعلمه . ورغم ذلك ينبغي أن ننظر إلى الحاسد ، نظرة إشفاق على ماهو فيه لأنه بحسده لغيره ، هو في عداوة مع ربه،بسب أنه يعارض الله بطريقة غير مباشرة في عطائه لعباده ويحتج عليه بحسده ،قائلا أن هذه النِعم لا ينبغي أن تكون عند فلان أو فلانة . وكأنه يقول بلسان حاله ، أعارضك يا ربي لأنك لا تعرف تفريق الأرزاق ،وحاشه سبحانه بذات ، كما قال إبليس في قصته المشهورة بينه وبين ادم عليه السلام (قال ءأسجد لمن خلقت طين ) قياسٌ غبي ،يظم داخله ، أن الله اخطأ في تفضيل مادة خلق آدم ،على مادة خلق إبليس . ظناً منه أن النار افضل من الطين .وبهذا جاء حسد إبليس ، بسبب تكريم الله لأدم . ومن ذلك الوقت بدأ يتأطر الحسد حتى صار شركة تعود لإبليس لها موظفوها المحترفون لا يستهان بهم واول موظف فيها هو قابيل الذي قتل هابيل حسدا . قلت والمصيبة، أنهم يعملون بدون راتب والطامة عندما تعلم ،ان أصحابها يعملون موظفون فيها ويدفعون الرواتب من جيوب حسناتهم . وهذا ما جاء في حديث( إياكم والحسدَ فإن الحسدَ يأكلُ الحسناتِ كما تأكلُ النارُ الحطبَ) حسدك لغيرك إهدار حسناتك وحرقها . ماهي الخدمة التي يقدمها الحاسد-ة لإبليس؟؟؟ *أو شيء الحاسد يرسل طاقة خبيثة من نفسه الخبيثة عبر عينه،تساعد الشياطين على اختراق جسد المحسود *الحاسد بتثبيطه لغيره بالكلام أو بلغة الجسد الحاسدة ،يساعد الشيطان في القضاء على عزيمة المحسود . اذا كان ضعيفا *الحاسد عندما يسخر من غيره بسبب تميزٍ ما. يساعد الشيطان ،على ادخال الحزن لقلب المحسود و الإنتكاسة النفسية للمحسود .إذا كان ضعيفا *الحاسد عندما يشكك في قدرات المحسود ،يساعد الشيطان على إقبار المواهب النافعة التي أودعها الله في خلقه. *الحاسد على الدين ، الذي يسخر من الناس الملتزمين بتعاليم الاسلام . هذا لانقول عنه يساعد الشيطان ، وإنما هو قائد شيطاني إنسي بارز، يسير الى جهنم بسرعة ثابتة ملفتة ومميزة وما يميزها ، هي الخسة والدناءة . *الحاسد عندما لا يعترف بقدرات المحسود مع وضوحها ، هذا يساعد الشيطان على بث ضعف التقة في شخصية المحسود . اذا كان ضعيف . *الحاسد عندما يسبب في مرض غيره أو ذهاب ماله أو أي شيء مهم لدى المحسود ، يتسبب في فتنة الذين آمنوا ،قال الله تعالى إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق . وهناك الكثير ونقتصر على ما سبق ماذا يجني الحاسد من حسده لغيره ؟؟؟ نذكر بعض الاشياء فقط *اول شيء غضب الله وسخطه *ثاني شيء حسرة دائمة *ثالث شيء نار ملتهبة في القلب دائمة كلما زاد الحسد زادت ، تُسبب له في عدم الراحة وهم وحزن وإكتئاب دائم *رابع شيء يفقد حسناته *خامس شيء اذا مات على ذلك لا يأمن العذاب لقول الله تعالى (يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .) تم . لماذا خُلق الحسد ؟ هل الناس كلهم فيهم حسد ؟ كيف تعرف الحاسد ؟ كم هي أنواع الحساد ، وما هو اخطرهم ؟ كيف نفرق بين حسد بإرادة وحسد خارج عن الإرادة ؟ من هو صاحب تلك الإرادة التي تكونت ،وكيف جاء ؟ متى ينتهي الحسد ؟ كل هذا إن شاء الله سيكون في مقال آخر ؟
تعليقات