الجواب عن سؤال

 


الإجابة عن السؤال

اولا ، الاحساس بعظمة الاجر الذي يتقاضاه المسلم عن كل صلاة منذ الوضوء إلى دخول المسجد ،يجعله أكثر تركيزا وشوقا لنيل ذلك الاجر العظيم الذي فُقد قيمته عند الكثير بسبب أنه لا يعطى في ذات الوقت هنا في الدنيا ،فلا يستصغر المسلم عظمة الاجر ،فإن عظمته ستظهر في القبر والمحشر والجنة . ولذلك يدخل الكثير إلى المسجد ليصلي صلاة رباعية ويأخذ اجر ثلاث أو إثنين او واحدة أو لا شيء ،بسبب أنه كبر مع الإمام ولم يعقل شيء من الصلاة حتى سمع الامام سلم بعد ذلك إستفاق . ولذلك كتب له الحضور فقط ، مع ان الحضور مهم ،ولكن ينبغي لإنسان حضور القلب ، لكي يفقه ما يقوله الامام وما يدعوا به ربه ، لكي يأخذ الاجر ولا يضيع عمله ونصبه ويحرم نفسه ، فالله تعالى لايبقبل الدعاء من قلب لاهٍ يسبح في هم الدنيا داخل الصلاة ،وانما من يقبله من قلب حاضر . ثم إن هناك شيء مهم يساعد المسلم على التركيز هو عِلمه أن الصلاة تقسم بينه وبين الله نصفين ،كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة . فاستشعار الإنسان أنه واقف بين يدي الله والله ناصب وجهه إليه ،يجعله أكثر تركيزا وخشوعا . وعبادة العادة تنتج عن عدم تعاهد المسلم لقلبه وإهماله وتركه بدون موعظة دورية التي من شأنها أن تحافظ على حياة القلب لكي لا يدخل في طول الامد ، ويذهب خشوعه قال الله تعالى (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ۖ وكثير منهم فاسقون) ذم الله تعالى الله الذين أتوا الكتاب من قبل بسبب طول أمد وجهتهم ،الاجرية التي سببت في قساوة قلوبهم وإندثار الخشوع من قلوبهم عند سماع آيات الله أو عند دخولهم في العبادة .
تعليقات