بسم الله الرحمان الرحيم
وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد . وسام تكريمك في خطر قال الله تعالى ( أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا) الله تعالى خلق الإنسان و وشحه بوسام التكريم ، وابليس وجنوده يحاولون نزع وسام هذا التكريم كإثبات أن الإنسان لا يستحقه والإنسان المؤمن عليه أن يستمر في الدفاع عن وسامه بمحافظته على عبوديته لله وحده لا شريك له ،في الوهيته التي تثبت أنه لا معبود بحق في هذا الكون الا الله وحده ، وربوبيته التي تحكي أنه لا خالق ولا الرازق ولا المحيي ولا مميت ولا متصرف في هذا الكون كيف يشاء بالعدل والحكمة والإبداع الا وهو ،واسمائه التي أثبتها لنفسه في كتابه وسنة نبيه ، وصفاته التي ليس كمثلها شيء وحاكميته التي لا ينبغي أن تكون إلا بشرعه ، قلت ويستمر هذا الإنسان شاكرا نعم الله التكريمية ، الظاهرة والباطنة محافظا عن وسام تكريمه . بعد أن إستطاع إبليس نزع كثير من الأوسمة عن بني البشر وجعلهم من عُباده ، إما بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة . وهذا هو سبب ضغط الشيطان عليك بالاذى تارة بالتمريض وتارة بالتفقير والأذى المتكرر المستميت ويحرش عليك جنوده من شياطين الانس والجن ،لترضخ وتكون من عباده .أو تعبد ما يدعوا إليه من آلهة ظاهرة أو باطنة . لأنه يريد أن يخرج منك شهادة كفر وجحود لنعم الله التكريمية، أو شهادة تمرد على الله ،أو على الأقل شهادة عدم رضى عنه لكي يقدمها بين يدي الله كإثبات أن هذا الذي كرمت علي ،كان لا يستحق تكريمك له ولذلك كان إبائي السجود له، وقد كنت على صواب . هكذا يريد أن يثبت الشيطان ولو من طرف واحد لكي يتلذذ نفسيا ،وينتشي ظنياً ووقتيا، مع أن الله لا ينتظر إثباته ، و قد فصل في ذلك ، وأمرُ الله لا يرد ومن رده فقد خسر وهوى . ولذلك عليك أن تعلم ان هناك حرب بين الله، وبين الشيطان ، بخصوصك . الله يريدك أن تطيعه وترغم انف الشيطان والشيطان يريد أن يثبت لله ،كبرا وطغيانا ،أن هذا الذي كرمته علي لا يستحق التكريم ولذلك لم أسجد له، ويريد أن يقدم لله الدليل على ذلك . والله تعالى نفى هذا شيء كله منذ الوهلة الأولى عندما امر إبليس أن يسجد لآدم عليه السلام . ولكن الشيطان مصر أن يثبت ذلك لله ، عن طريق تزين الكفر لهذا الانسان ،وكل ما نهى الله تعالى عنه، وان يبعده، عن كل ما أمر الله به. بل إنه يستميت في تقديم الأدلة لله على أن هذا الإنسان لا يستحق التكريم والتفضيل ومن الأشياء التي يقوم بها الشيطان كأدلة ،هو أنه يتسلط على الإنسان بالتضييق والمساومة لكي يظهر لله أن هذا الانسان لا يثق في وعدك ويسلك في ذلك طريق الوسواس فيشكك هذا الإنسان في موعود الله ،مثلا في الدعاء ،اوالنصر، اوالرزق ،او المعية .... فمن ذلك مثلا ،عندما يطول البلاء بالعبد يأتي هذا الشيطان فيوسوس للعبد ،ان الله لا يستجيب دعائك مع كثرة دعائك له ، وانا دئم الانتصار عليك،فإذا اتبعه هذا الإنسان وآمن بوسواسه، فإن دليل الشيطان سيكون قد تفعّل ويكون إبليس قد قدم دليلا واقعيا على أن هذا الانسان كان فراد أو جماعة نقض عهد الله الذي خلقه من أجله وكرمه تكريما . بعد أن يترك دين الله أو يترك اليقين بموعود الله . بسب التضييق الشيطاني ،الشيطان يضيق على الإنسان في رزقه ويساعده لفتح أبواب الرزق المشروط بأن يساومه ان يعمل في الحرام مقابل التيسير له،مثل الزنى او الربى او الكفر مثل السحر وغير ذلك واذا اطاعه اعانه في ذلك وساعده على إنماء ماله ورزقه مؤقتا ،وهذا كله لكي يظهر لله أن هذا الذي كرمته علي لو كان يحبك لما اتبعني في ما ادعوه إليه من كفر وحرام ، وتبقى هذه الحرب الإثباتية بين طرف الله، وطرف الشيطان، بين مد وجزر ،فالله فاتح يديه لمن عصاه لكي يرجع ويتدارك مافات ويُرغّم انف الشيطان والشيطان واضع شباكه بلايأس يصطاد بها كل كل مخنوق خنق نفسه بحبل المعاصي ولم يتب وكل موقوذة يُضرب بها المثل في الحقد والحسد على عباد الله وكل نطيحة نطحها البلاء فسقطت ساخطة عن الله ولم تنهظ وكل متردية تردت من جبال اليأس من روح الله وكل من اكلتها السبعاع بعد ان أسلمت عقيدتها لسّباع البشرية لتنهشها بالافكار الغربية والشبهات الشحرورية. وتفلت من هذه الشباك التقية و المذكاة ،وهي التي من راجعت أوراقها واستطاعت أن تفلت بسبب صدقها في البحث عن الحقيقة،وكل هذا المسافات من الخيال الفكري التي سلكناها في إطار هذا المقال ووصلنا إلى نهاية الطريق ، نحن في الحقيقة لازلنا في وسط أتون المعركة ،ويمكن لكل من ارد أن يتدارك الأمر .أن يفعل .وسام التكريم المهدد
تعليقات