البرمجة السلبية للعقل الباطن وتاثيرذلك في علاج المرض الروح

 


بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ،اما بعد . البرمجة السلبية للعقل الباطن وتأثير ذلك في العلاج . كيف يَحْرِق المصاب سلاحه بنفسه؟ البرمجة النفسية معناها أن يسمح المصاب ببرمجة عقله الباطن بأفكار سلبية واعتقادات خاطئة إما يحرق بها سلاحه ، الذي هو زاده في معركته ضد الشياطين . او يساعد قرينه في التسلط عليه . إذا تكلمنا على مستوى السلاح الذي نقصد به كلام الله والأدعية النبوية. ستكون، البرمجة للعقل الباطن بالاعتقاد الفاسد المبني على قواعد شتى أغلبها وهمية منها التعامل مع أية من آيات الله بالتجريب ،وكلام الله لا يُجرب ، فتجد المصاب يُقْدِم على ذلك عندما يجرب أية معينة في علاجه ولا يجني مراده الذي أراده منها، فيتبرمج عقله الباطن على أن تلك الآية ليس فيها علاجه أوغير مجدية مع إصابته ،من دون أن ينطق بذلك على لسانه وفي الحقيقة إذا نظرت في السنة النبوية ستجد أن السنة قد ذكرت تلك الآية أو السورة ، وبينت أن نتيجتها عظيمة في الرقية وطلب الشفاء .مثل أية الكرسي، أو سورة الفاتحة مثلا أو المعوذتين أو دعاء لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .مائة مرة . الذي ذكر في السنة أنه من قاله مائة مرة، كان له عدل عتق عشر رقاب وكان حرزا له من الشيطان في ذلك اليوم . وكل ماذكرناه هو علاج و تحصين عظيم يُفعّله يقينك الجازم به،والعلاج به، بالتكرار المطول ، هو مفيد ونتائجه جيدة وتكون على قدر وزن يقينك . قلت أو كصلاة الفجر في المسجد التي تجعل الإنسان محفوظ في ذمة الله ،كما جاء في الحديث. فصلاتك الفجر في جماعة هو تحصين عظيم ،في حالة إذا لم يستسلم يقينك ، ليقضي عليه قرينك . وهكذا كما جاء في أحاديث صحيحة اخرى تظهر الشفاء في شيء معين، أو ذكر معين، أو أية أو سورة معينة ، فعلى المصاب أن يعيد فرمطة القرص سي عند عقله الباطن ،وعندما يمسح تلك المعلومات السلبية الوهمية القديمة السابقة التي كانت تمنع تفعيل العلاج عليه ان يثبّت في عقله الباطن ان كل ما اشارت إليه السنة من سور وايات وادعية واعشاب هو وحي منزل على، من لا (ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )محمد صلى الله عليه وسلم، فكل ما ذكرته السنة الصحيحة ففيه الشفاء ،أوهو إليه اقرب. من كثير من الأشياء التي لم تذكر في السنة . مع جواز الرقية بالأدعية التي لم تذكر أو السور التي لم تحدد حتى لا يكون فهمك لكلامنا خاطئ فمراد قولنا هو إعادة تقييمك لأشياء قيّمتها السنة وعطلها عقلك الباطن باسباب كثيرة ، فعلينا إعادتها إلى العقل التلقائي ،وتفعيل اليقين الجازم على أنها مدمرة لشياطين ،ولكن فقط كان التضليل والاقناع ،بسبب حجم الحصون الشيطانية الضخمة والمتنوعة التي موهت على العقل الباطن وجعلته ، يصدق و يقتل سلاحه بيده . أما إذا جئنا على مستوى الأفكار السلبية التي بُرمج بها العقل الباطن، فإن بعض المصابين بالمرض الروحي ، قد يساعد القرين على التسلط عليه بشيء معين عندما ،يقنع نفسه من خلال برمجة العقل بفكرة غير موجودة تتعلق بإصابته، مثلا أوقات يعتقد فيها أنه سيأتيه الم ، أو يتعرض لأذى ،او عندما يذهب إلى مكان سيحدث له كذا وكذا ، أو قوله حالتي لا يقدر عليها أحد ،ليس لها علاج ، أو عوارضي أقوياء ،او اذهب الى مكان اتي بالطاقة السلبية ،مع العلم أن هذا قديكون صحيح لكن ليس دائما . كل هذه الأفكار السلبية وغيرها حتى ولو لم تكن غير موجودة في الحقيقة ،قرينك عندما يراك قد إقتنعت بها ،وتحدث بها الناس ، سيتدخل في الوقت المناسب ويركب الموجة، ليوهمك بوجودها ،او حقيقتها ،وفي الحقيقة هي تمثيل من القرين . طيب نرجع الى ما ذكرنا بخصوص آيات الكرسي والمعوذتين و الاشياء التي ذكرتها السنة أن فيها الشفاء ،كيف نضبط اعتقادنا فيها ونقيمها تقيمها الصحيح ؟ أعظم سورة في العلاج لسحر والحسد والعين وردِ اذى شر المخلوقات هي المعوذتين ،وقد نزلت خصيصا لذلك . وكذلك أية الكرسي في الابطال والتحصين والفاتحة الشافية ، وغيرها من الأشياء المذكورة . طيب قرأنها ولم يحدث شيء اقول لك صدق الله ورسوله وكذب بطن آخيك . صدق النبي صلى الله عليه وسلم كل في الاشياء التي أشار لها في السنة أنها فيها الشفاء أو التحصين . فقط عليك مراجعة اليقين ، وإقناع عقلك الباطن انك لم تقيّم تلك السور و الأدعية التقييم الصحيح و إعادة استحضار القلب بتدبر في عظمتها وانها ليس كلام عادي ، وإنما هي من رب عظيم مع التكرار بالقراءة المطولة ،وستجد النتيجة بإذن الله وقد تكون النتيجة ولا تراها بسبب حجم الأسحار والعيون النازلة عليك ،وستظهر تدريجيا ودائما على المصاب أن يُرجع الخلل إلى نفسه وطريقة رقيته وما إلى ذلك من الأسباب المانعة لشفاء . أما بالنسبة لبرمجة العقل بالافكار ،فكل فكرة سلمت لها انها حقيقية، وفي الحقيقة هي غير موجودة أو شككت فيها فعليك فتح تحقيق نفسي معها بنفسك وإمتحنها قاعدة امتحان الفكرة هي عدم التصديق والتحكم في الهدوء وثبات النفس والجسد عندما تعرض عليك، حتى التأكد. مثلا إنسان عنده القولون ينتفخ احيانا ،فعند انتفاخ القولون يضغط على الرئة، مع مدة الضغط يحدث الم جهة القلب ،الشيطان يركب الموجة يوسوس له ، أن القلب عندك مريض ،يزيد الخوف وتتسارع نبضات القلب ويحدث رهاب الموت . عندما تفتح تحقيق و تعيد محاكمة الفكرة ،ستجد أن فكرتك متهمة بإعطاء أوامر غير موثوقة للعقل الباطن وتسببت للقلب في الهلع، هذا كمثال . التحقيق مع هذه الفكرة يكون بالثبات والهدوء عند الاَلم عدم تصديق بسواس الشيطان و رد إقناعه السلبي، بقاء السيطرة مدة قصيرة من الوقت على هذا الحال ،سينتهي الضغط على القولون ويتلاشى الالم ،وتكتشف أن الفكرة كانت باطلة .مثال فقط .
تعليقات