العادة السرية اضرارها وطرق التخلص منها

 


بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . أما بعد : صراحة استحي أن أتكلم في هذا الموضوع في وقت كان علينا فيه أن تكون الأعناق مشرئبة تجاه عنق الأمة الإسلامية في غزة الذي يذبح ويشوى لكي نواسيه بما نستطيع، فكيف يسمح فرج جسد ما ، لنفسه أن يتلذذ بشيء في حين عنق ذلك الجسد يذبح ويشوى ؟؟ وقولي لهذا الكلام ليس من باب الجلد لذات هذا الانسان لأنني أعلم أن صاحب هذه العادة، هو في جلد مستمر لنفسه وهذا يكفيه ،و إنما ذكرت ذلك لرفع همته . العادة السرية : حكمها و أضرارها ومصير صاحبها واجر من توقف عنها . اخي المسلم -ة يقول الله تعالى( إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) إعلم اخي أن الله تعالى ما حرم شيء ونهى عنه إلا لحكمة يعلمها ، لأنه هو الذي خلق ويعلم ما يصلح لخلقه ، فالعادة السرية هي كما ذكر كثير من العلماء انها حرام بنص القرآن والسنة يقول الله تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن إبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) ذكر البغوي في تفسيره ( فمن ابتغى وراء ذلك ) أي : التمس وطلب سوى الأزواج والولائد المملوكة ، ( فأولئك هم العادون ) الظالمون المتجاوزون من الحلال إلى الحرام وفيه دليل على أن الاستمناء باليد حرام ، وهو قول أكثر العلماء . قلت فكيف إذا كان مع الاستمناء باليد مشاهدة الحرام وفي شهر رمضان ؟؟ قال ابن جريج : سألت عطاء عنه فقال : مكروه ، سمعت أن قوما يحشرون وأيديهم حبالى فأظن أنهم هؤلاء . وعن سعيد بن جبير قال : عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم . وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تظهر وتثبت حرمة ذلك وهذا معلوم . بل إن الفطرة التي فطر الله الناس عليها لا تقبل العادة السرية، وهذا ما يسبب لصاحب العادة في جلد الذات ،لان فطرته السوية لا تقبل ذلك وتبدأ تلومه وتعذبه. اخي اختي ، عندما يحرم الله شيء وينهى عنه كن على يقين أنه فيه أذى لك ، وهذا أثبثته الدراسات حول العادة السرية فهي تسبب في الضعف العام يعني الإجهاد مرض الأعصاب ، و مرض العيون ، وخاصة إذا كان ذلك مصاحب للمشاهدة الجنسية و النسيان ،والهرم المبكر ، مع الدخول في الزهايمر التدريجي ،لان العادة لها تأثير قوي على العقل وتشوه الخلقي كذلك تسب في الشذوذ الجنسي إذا كانت مصحوبة بالمشاهدة ..، وبعد الزواج تسبب في المشاكل الزوجية ، لأن العقل الباطن يتعود على ممارسة معينة للجنس فلا تحدث النشوى الجنسية الا بها ،فاذا لم تقم بهذه العادة يبقى مركز الجنس في الدماغ محتاج إلى ذلك ،مما يسبب في القلق والاضطراب والعصبية ،حتى يحصل عليه بالطريقة المعتادة في العادة السرية ،ولكن إذا حصل عليه ليس معناه أنه جيد وانما كانه حصل على السراب لأن خطوات الشيطان لا ترضى إلا بالكفر بالله . قلت وتسبب في الدوالي ،و ضعف الذاكرة ،وعدم الاستيعاب ، ولها علاقة مباشرة بالرهاب الاجتماعي ،فاذا ذكرنا مثلا أن سحر الإذلال يمكن يسبب في الرهاب الاجتماعي ، سنذكر أن العادة السرية هي لوحدها قادرة أن تدخل الإنسان في الرهاب الاجتماعي ، بسبب أن صاحبها يتعرض لجلد ذاته بنفسه باستمرار، لعدم الرضى عن ما يفعل ،وهذا ما يجعله يحتقر نفسه أمام الآخرين ليتطور الأمر إلى الرهاب والاكتئاب ،وقد يسبب في ذلك كله سحر الذلة وهنا لفتة اذا كان مؤشر عدم الرضى عن العادة عالي عند الشخص، فهذا يدخل بسرعة إلى عالم الرهاب الاجتماعي وهو قريب للتعافي من العادة ،اما الذي عنده مؤشر عدم الرضى منخفض، فهذا قريب جدا لنفاق ،وهو بعيد عن التعافي ،وهذا هو صاحب ،(واذا قيل له اتقي الله أخذته العزة بالاثم ). فهذا لا يصيبه الرهاب الإجتماعي ، لأن الله يريد أن يملي له ليزداد إثما ، بسبب جحوده وعدم اعترافه بالحرام أنه حرام ، واما الآخر فبجلد ذاته سيمرض نفسيا ويبدأ يبحث عن العلاج ،وسيصل له بإذن الله ،مع انني لا انصح بجلد الذات حتى ولو كان ذلك يأتي تلقائيا ، ولكن احث المصاب أن يضبط جلد ذاته ،لان ذلك إذا زاد عن حده انقلب الى مرض نفسي مع العادة فيجتمان فيهلكان الشخص . وجلد الذات يحد منه أن يذّكر الإنسان نفسه برحمة الله ومغفرته، قد تسقط في معصية وتدمن عليها وتكون قائما على التوبة النصوح دائما كلما سقطت وتحس بنفسك ذليلا بين يدى الله افضل، من أن تكون على الطاعة، وانت تحسب نفسك انك خرقت الأرض وبلغت الجبالا طولا بطاعتك وتنظر للعصاة باحتقار اعلم اخي اختي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ،وهذا الحديث يحث الإنسان على عدم القنوط من رحمة الله وليس على القيام بالذنب ، لكن اذا وقع الإنسان في الذنب سارع لتوبة النصوح بشروطها ويبقى دائما فاتحا أمام عينه باب رحمة الله الذي هو الرجاء ،وباب العذاب الذي هو الخوف ،وهكذا يبقى الإنسان يجاهد نفسه حتى تدركه هداية الله ،يقول الله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ويقول صلى الله عليه وسلم من ترك شيئا لله عوضه الله شيئا خيرا منه . لذلك عليك أن تقوم بالاسباب التي تجعلك تتوقف عن تلك المعصية ،اهمها تذكر أن ياتيك الموت وانت عليها وتموت عليها وتبعث عليها يوم القيامة، فكيف يكون بك الحال يوم القيامة وانت قائم من قبرك في المحشر وانت تمارس العادة الجهرية أمام الناس ؟؟!!! وعياذ بالله،كذلك من المجاهدة توفير مكان لنفسك في البيت ليس فيه خلوة لأن الخلوة تساعد على العادة ،كذلك حاول أن تملئ وقت العادة بعمل صالح افضل أو بعمل مسلي لنفسك لتنشغل به عن التفكير في العادة، كذلك إبعاد الهاتف عنك أثناء النوم ،وعليك أن تعلم أن النفس مع الإدمان تصير تجد لذتها وحلاوتها وسعادتها المزيفة في العادة وتعلق عليها امال السعادة اليومية،فهنا عليك أن تغير ذلك بعمل يومي حلال، تحس به أنه فيه سعادة وحلاوة ولذة تضاهي لذة العادة لكي تملئ الفراغ وتقدم لدماغ هرمون السعادة بطريقة أخرى تساعده على نسيان تلك الطريقة التي تفرزها العادة السرية. ولكي تحس انك تقوم بعمل عظيم في المجاهدة لنفسك تذكر نفسك انك تقوم بدورك ، وبدور من فرطوا في أدوارهم وتركوك لذئاب الشيطانية تفترسك ممن ولاهم الله امورك وخانوا الأمانة عندما أمرهم بسد ابواب الفتنة بسلطانهم واهم ذلك بالنسبة لهم، هو تيسيرهم لباب الزواج وإيجاد فرص العمل وإلزام المرأة بحجابها وحجب ابواب الفتنة الإعلامية عنك وهذا لا ينضبط إلا بتحكيم كتاب الله وسنة نبيه ،فتذكر أن كثير من الصعاب التي تواجهك في هذا الطريق هي صعاب أمر الله تعالى غيرك من السلاطين بتسهيلها لك وهذا جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته انظر الحديث ..فيا فرحتك عند الله وانت تقوم بدور غيرك في إصلاح نفسك . اخي اختي اخيرا يمكن أن أقول لك أن أسباب الوقوع في العادة السرية كثيرة، منها سحر الفواحش والإذلال وهذا يعالج بالرقية، ويمكن كذلك خطأ ما ،يجر الإنسان لذلك بدون سحر فيقع في امصيدة الشيطان ،وفي كل الأحوال أن الواقع في العادة السرية عنده مؤشر المراقبة لله منخفظ ،ومؤشر المراقبة لله يمكن رفعه بالإحساس، أن الله يسمعك ويراك اينما حللت وارتحلت، وباحساسك، أنه قريب لك من حبل وريدك ، وباحساسك أن معك ملكان يكتبان ما تفعل وتقول وتسمع وتنظر ،وان شيطان فرح بعادتك ومستفيذ من الطاقات السلبية التي تنتجها العادة ومستفيذ من تجديد أعماله وحصونه أثناء المعصية ، وان الله غاضب بعادتك وانك تسبب في تعطيل رزقك ،لان العادة السرية تجلب الشياطين العشاق الذين بدورهم يسكنون في اسفل الظهر والعوارات والأطراف فيستحوذون على طاقة رزق ويعطلون مراكز السعي على الرزق عند الانسان .وتذكر قول رسول الله إن الرجل ليحرم الرزق بذنب يصيبه.
تعليقات