الدعم النفسي لزوهري الذي تشن عليه حروب شرسة



بسم الله الرحمان الرحيم 

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد :

الدعم النفسي لزوهري الذي تشن عليه حروب شرسة .



اول شيء معركتنا مع الشيطان بسلاحين إثنين  الاول، القرآن والثاني ، الدعاء .لذلك لابد لك  
من الثقة في سلاحك وأخذه بقوة والضرب به بدون تردد أو شك، وانت على يقين تام أنه فيه  الشفاء ، وإذا لم تؤثر ضربتك به 
لابد من اصلاح النيات وتركيزها ، على الأهداف بدقة لأن الأعمال بالنيات 

وعند الإخفاق دائما نرجع الاتهام لخلل ما ، في أنفسنا لم نتوصل اليه بعد ،على قياس حديث العسل ،الذي جاء فيه ،صدق الله، وكذب بطن اخيك .
لكي نحافظ على قدسية سلاحنا حتى لا نحرق ورقته داخل أنفسنا ،لأن سلاحنا هو كلام الله والدعاء ونتائجهما مضمونة ،و هما وسيلتان إثنان لدفاع عن أنفسنا ، وليس لنا غيرهما ، واذا حرقنا ورقتهما داخل أنفسنا تهنا وضللنا الطريق .وكم منا ، قد حرق سلاحه بنفسه، وعلاجه بين يديه وهو تائه يبحث هنا وهناك .
ثاني شيء البلاء الشديد الذي تحس به ،معناه انك انسان مُختار للإصطفاء ،ومحبة الله تنتظر أن تُلقى عليك ،(والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ) رضائك لاختيار الله لك بالبلاء النازل عليك ،سيسبب في ترشيحك لنيل محبة الله ،وبعدها ستصنع على عينه، واذا بدأ صنعك على عين الله 
سيكون فرعون عصرك والذي هو عدوك ،يريد قتلك ،ولكن صنيع الله به سيمرغ كرامة كل من يقترب منك ،حتى ولو كانت في يدي عدوك كل مقومات القضاء عليك ،لن يستطيع ذلك
 ودائما ستخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين ،وبعض اعدائك سيمرغ كبريائهم في التراب ، لأن المعركة لم تعد بينك وبين عدوك ولكنها أصبحت، بين عدوك وبين ربك ، بسبب انك سلمت امورك كلها لله ووثقت في وعوده الذي وعدك بها ،ومن دخل في حرب مع الله ،فقد خسر قبل أن يبدأ ،قلت وبعض اعدائك من الشياطين سيعجبون بك ،و سيستقطبهم صبرك على الأذى الشديد الذي تتعرض له ،ورغم ذلك انت صابر مستبشر وراضي ومتيقن بنصر الله ،كيعقوب عليه السلام ،ويمكن هذا الاستقطاب يجعلهم يسْلِمون ويتم تحييدهم من معركتك واسلامهم  ُيكتب في صحيفتك ،
لأن هذه الأعمال عظيمة وانت تحتاج الكثير منها لكي تصل لمكانة عظيمة الجنة ربما كتبها الله لك وانت لا تدري وبسببها يشدد عليك في البلاء لتصل إليها، وتصور معي هذا الاجر  ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأن يهدي الله بك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس) فيمكن أن تكون شيخا داعيا للإسلام فقط بصبرك على الأذى ويمكن أن تدخل قبائل من الجن على يدك في الإسلام ....

في هذه الكلمات نكون قد حافظنا على عناصر مهمة في معركتنا مع عدونا ،العنصر اول هو المحافظة على سلاحنا الذي هو القرآن والدعاء، وعدم الشك في مصدره وحسن الظن به،
و الذي هو ركننا الذي نركن إليه، ألا و هو ربنا ،
وهذا تلقائيا سيُنتج لنا ،العنصر الثاني وهو قوة النفس، ولا شك أن النفس عنصر مهم في معركتنا التي يركز عليها العدو ، ويحاول أن يجعلها مهزومة مذمرة حزينة مكتئبة وغير ذلك من أمراض الوهن ،فنخرج ،وقد شحننا أنفسنا في محطات الرضى واليقين والاستلام لله 
شحنا كافيا من شأنه ان يجعلنا قادين على مواجهة تحديات قطاع الطرق، التي سنواجهها في طريق سيرنا إلى مُلكِنا الكبير في الجنة .قال الله( واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا )

رابع شيء، هو أنه كلما معركتك كانت قوية
 كلما كانت مهمتك المنوطة بك ،هي رفيعة المستوى 
ولذلك نزل بك ما نزل ، لتُطهرَ و تخرجَ من الوحل .
لأن أشد بلاءا الانبياء ثم الأمثل فالامثل يبتلى المرء على حسب دينه .....الحديث .
قلت ،ويمكن أن نقول أن المعركة الأثيرية في الأمراض الروحية ، اهم عنصر الذي ينبغي أن نعيره الاهتمام ونركز عليه ،أن يكون دائما في حالة جيدة هي النفس 
لأن المصاب، إذا فتح أبواب النفس وإستسلم
 ،عند ذلك يمكن لشيطان أن يفعل بهذا الإنسان ،مايريد ،مثلا .
يمكن يضخم قوته، يمكن يسجنه بفكرة فقط

 يمكن أن يرعبه بوهم فقط، يمكن أن يوقفه بوحي فقط ، مثل قول شيطانهم( إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم ) لكن المؤمنين عندما خالط الايمان قلوبهم، كان لهم رأي آخر ، وهو أن ذلك التخويف زادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ،وهي كلملة كفيلة أن تغير نواميس الكون ،وقوانين الطبيعة، لمن وثق فيها ،كما فعلت مع نار ابراهيم عليه السلام .

ولذلك ينبغي أن نهتم بهذه النفس ، ونحاول مجاهدتها و تزكيتها ،وتأطريها عقائديا ،وتهذيبها بالهدي النبوي . لكي تسمو، وتزكوا ،واذا سمت علت ، وعلت أهدافها ،واذا زكت ،رضت، واستلمت لخالقها ،واذا استسلمت ،نداها ربها ،كما نادى ابراهيم قائلا (فلما أسلما وتله للجبين ناديناه أن يا ابرهيم قد صدقت الرؤيا وفديناه بذبح عظيم )بعد ذلك يأتي إعطاء الاجر 
تعليقات